اعترف نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن أمس الأول (الإثنين)، «بخيبة أمل شديدة» من الحكومة الإسرائيلية وقال إن التوسع المنهجي للمستوطنات اليهودية يأخذ إسرائيل نحو «واقع الدولة الواحدة» الخطير وفي الاتجاه الخاطئ.
وفي كلمة أمام جماعة ضغط تسمى (جي ستريت) في واشنطن قال بايدن إنه على الرغم من الخلافات مع إسرائيل بشأن المستوطنات أو الاتفاق النووي الإيراني لا تزال الولايات المتحدة تلتزم بواجب دفع إسرائيل نحو حل الدولتين لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال بايدن «رغم خيبة أملنا الشديدة في بعض الأحيان من الحكومة الإسرائيلية لدينا التزام هائل لدفعهم بأقصى ما نستطيع نحو ما يعرفون جيداً أنه الحل النهائي الوحيد وهو حل الدولتين بينما في الوقت نفسه نكون الضامن المطلق لأمنهم».
وقال بايدن إن اجتماعاته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس جعلته يشعر بخيبة أمل إزاء آفاق السلام في الوقت الراهن.
من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس (الثلثاء) دعم بلادها للمبادرة الفرنسية الأخيرة الداعية إلى استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.
وفي أعقاب لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، قالت ميركل في برلين إنه في ظل حالة القطيعة بين طرفي الصراع فإنه من « المهم استغلال أي فرصة حتى لو كانت مستبعدة، من أجل تحقيق تقدم». في الوقت نفسه، ذكرت ميركل أنه «ليس من المرجح بقوة أن يتم طرح خطة سلام على الطاولة غداً».
وتصر ميركل من جانبها على إشراك كل الأطراف المهمة في المبادرة الفرنسية التي من المرجح أن يبدأ تنفيذها بعقد مؤتمر وزاري دولي أوائل يونيو/ حزيران المقبل في باريس تمهيداً لعقد مؤتمر للسلام. وانتقدت ميركل سياسة الاستيطان التي تنتهجها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وقالت إنها تتفهم محاولات عباس المتكررة للبحث عن حل عن طريق مجلس الأمن الدولي، «لكن سيكون من الأفضل أن ننجز نحن وقف بناء المزيد من المستوطنات».
العدد 4974 - الثلثاء 19 أبريل 2016م الموافق 12 رجب 1437هـ