العدد 4974 - الثلثاء 19 أبريل 2016م الموافق 12 رجب 1437هـ

أوباما يلتقي العاهل السعودي اليوم... والقمة الأميركية الخليجية غداً

الولايات المتحدة تريد مساعدة القوات الخاصة في دول الخليج

أوباما يستقل الطائرة في طريقه إلى الرياض - reuters
أوباما يستقل الطائرة في طريقه إلى الرياض - reuters

غادر الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس الثلثاء (19 أبريل/ نيسان 2016) الولايات المتحدة متوجهاً ألى المملكة العربية السعودية، المحطة الأولى في جولة لستة أيام تشمل أيضاً بريطانيا وألمانيا.

وسيلتقي أوباما العاهل السعودي الملك سلمان اليوم (الأربعاء)، على أن يجتمع أوباما بقادة الخليج غداً (الخميس) في قمة مشتركة في الرياض.

ويريد أوباما إيجاد وسيلة تتوصل بها دول الخليج العربية وإيران إلى «سلام بارد» يطفئ نار التوترات الطائفية في المنطقة ويحد من انتشار التطرف الإسلامي.

ومن المرجح ألا يحصل أي من الطرفين سوى على تلبية جزئية لمطلبه.

واستقل أوباما الطائرة الرئاسية يرافقه وفد يتقدمه المتحدث باسمه جوش أرنست ومستشارته للأمن القومي سوزان رايس، على أن تلاقيه زوجته ميشيل في لندن.

وصرح مسئول أميركي كبير أن الولايات المتحدة تقترح على دول الخليج تكثيف تعاونها في مجال الدفاع وخصوصاً في مجال القوات الخاصة والقدرات البحرية لمواجهة نشاطات «زعزعة الاستقرار» التي تمارسها إيران في المنطقة.

وسيلتقي وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الذي يزور الرياض حالياً، نظراءه الخليجيين الأربعاء قبل قمة مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وسلطنة عمان)، في اليوم التالي التي سيحضرها الرئيس باراك أوباما.

وقال المسئول الكبير في وزارة الدفاع الأميركية «منذ 15 عاماً وظفنا استثمارات كبيرة» في القدرات الجوية لدول الخليج ببيعها طائرات قتالية.

وتدارك «لكن نشاطات زعزعة الاستقرار» الإيرانية في المنطقة «لا يمكن التصدي لها بطائرة قتالية بل بقوات خاصة ووسائل منع بحري».

وتابع المسئول نفسه أن الولايات المتحدة تقترح خصوصاً على دول الخليج تدريب قواتها الخاصة وتطوير قدراتها البحرية لمنع إيران من نقل أسلحة إلى المجموعات التي تدعمها في المنطقة.

وأوضح أنه «خلال ستة أشهر فقط تمكنا مع شركائنا في التحالف من اعتراض أربع شحنات أسلحة قبالة سواحل اليمن».

من جهة أخرى، صرح هذا المسئول أن وزير الدفاع الأميركي يريد أن يكرر أمام محاوريه أهمية تقديم دعم متزايد إلى العراق، الذي يخوض حرباً لاستعادة أراضيه التي استولى عليها تنظيم «داعش».

وقال «نحض» دول الخليج على «الالتزام بعمق» مساعدة الحكومة العراقية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، على السواء.

وأعرب عن أمله في «تطبيع دبلوماسي كامل» بين دول الخليج والعراق، متداركاً «لكن هناك بعض التحفظ من دول الخليج على القيام بذلك».

يأتي ذلك في ما قال أعضاء بارزون بالكونغرس الأميركي أمس (الثلثاء) إن مجلس الشيوخ يضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون من شأنه السماح للمواطنين الأميركيين بمقاضاة الحكومة السعودية فيما يتصل بهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 وأضافوا أن من المهم بحث تأثير ذلك على التحالف بين واشنطن والرياض.

و يواصل أعضاء الكونغرس دراسة التشريع الذي أقرته اللجنة القضائية بمجلس الشيخ في يناير/ كانون الثاني الماضي لكنه لم يدرج للمناقشة لا في مجلس الشيوخ بكامل هيئته ولا في مجلس النواب.

وقال رئيس مجلس النواب، بول ريان للصحافيين «أعتقد أننا بحاجة لإجراء مراجعة للتأكد من عدم ارتكاب أخطاء مع حلفائنا».

ويريد بعض المواطنين الأميركيين ممن قتل أقارب لهم في الهجمات مقاضاة السعودية لأن معظم خاطفي الطائرات وعددهم 19 كانوا مواطنين سعوديين. وألقيت المسئولية في الهجمات على تنظيم «القاعدة». ولم يصل أي تحقيق أجري في الولايات المتحدة حتى الآن لدليل على وجود دعم من السعودية للهجمات.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست إن أوباما لا يؤيد هذا التشريع ولن يوقع عليه.

وقال عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، بوب كوركر إن الأعضاء وإدارة أوباما يحاولون التغلب على مخاوف من امتلاك الأفراد القدرة على مقاضاة حكومات أجنبية.

وقال كوركر لـ «رويترز»: «هناك بعض القضايا المتعلقة بالحصانة السيادية نحتاج للعمل عليها. أعتقد أننا لم نشاهد المنتج النهائي حتى الآن».

ورفض كوركر التصريح بموقفه من مشروع القانون دعماً أو رفضاً.

وقال زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ السناتور ميتش مكونيل إنه لا يزال يدرس القانون وأضاف أنه لم يتحدد أي موعد لمناقشته.

وقال كوركر إنه على اتصال مع الإدارة لكنه لم يناقش مشروع القانون مع مسئولين سعوديين منذ فترة. وقال ريان إن الأمر لم يطرح أثناء زيارة قام بها للرياض.

وقال السناتور الجمهوري رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، ، تشاك جريسلي لـ «رويترز» إن المشروع مجمد بسبب مخاوف لوزارة الخارجية تتعلق بالحصانة السيادية.

وقال جريسلي إنه أيد «قانون العدالة ضد رعاة الأعمال الإرهابية» مضيفاً أنه يعتقد بأن الأميركيين يحتاجون لبعض الرعاية حين يتعرضون للأذى.

وقال السناتور الديمقراطي تشاك شومر وهو من المؤيدين البارزين للتشريع إنه لا يعرف ما الذي سيفضي إليه الأمر وإن عضواً واحداً على الأقل بمجلس الشيوخ طالب بتعليق التشريع.

العدد 4974 - الثلثاء 19 أبريل 2016م الموافق 12 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً