من على خشبة الصالة الثقافية، وضمن مهرجان ربيع الثقافة الحادي عشر، انطلقت عروض مسرحية الطفاطيف مساء اليوم الثلثاء (19 أبريل/ نيسان 2016)، من إنتاج هيئة البحرين للثقافة والآثار وتأليف وإشراف الكاتب البحريني القدير عقيل سوار، وإخراج أحمد الصايغ. وتستمر عروض مسرحية الطفاطيف على مدى يومي الأربعاء والخميس، الموافقين 20 و21 أبريل الجاري، في الصالة الثقافية الساعة 7:30 مساء.
وبهذه المناسبة قالت مديرة إدارة الثقافة والفنون بهيئة الثقافة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة: "سعيدة بانطلاق مسرحية الطفاطيف التي تفخر هيئة البحرين للثقافة والآثار، وسعيدة لعودة... سوار إلى الحركة المسرحية"، مضيفة أن هذا العمل يعكس استراتيجية هيئة الثقافة في دعم الفنان والمبدع البحريني، فالعمل بأكمله من إنتاج وتمثيل بحريني، مشيرة إلى أن المسرحية تثري برنامج مهرجان ربيع الثقافة الحادي عشر.
بدوره توجه عقيل سوار بالشكر إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار لعملها في دعم مسرحية الطفاطيف، مخصصا شكره لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة لإيمانها بالمبدع البحريني وقدرته على إنتاج أعمال فنية عالية المستوى.
وبخصوص المسرحية قال سوار: "المسرحية غنائية عائلية للكبار والصغار وتبحث في هوية البحرين عبر دمج الواقع بالخيال العلمي، وتتركز حواراتها على ذاكرة البحرين الجمعية وتعرضها في قالب كوميدي يتغنى بالقيم البحرينية الأصيلة"
وتقوم قصة "الطفاطيف على فرضية أن هناك بحرين تاريخية كبرى تمتد من البصرة إلى عمان، وأن جزءاً من هذه البقعة الجغرافية غرق تحت البحر قبل آلاف السنين، وعلى هذه الفرضية تطلب معلمة إحدى المدارس من طلبتها كتابة مشروع مدرسي يبحث في تفاصيل البحرين الافتراضية الغارقة تحت البحر وكم مساحتها وأين ذهبت.
وتستمر أحداث المسرحية مع خيال البطلة التي تعتقد أن والدها البحار قد غرق في البحر في مكان ما بين المحرق ومتحف البحرين الوطني، حيث تختلق من خيالها قصة بحار تلتقيه على الساحل يذكرها بأبيها ويخبرها عن تفاصيل البحرين الغارقة ويوهمها أن بإمكانه أن يأخذها للمدن الغارقة من البحرين الكبرى، بما فيها مغارة علي بابا المشهورة.
وبإصرارها على روايتها، تقنع المعلمة وثلاثة من زملائها بالذهاب في رحلة استكشافية تحت البحر وتأخذهم بعون البحار في مغامرة إلى مغارة علي بابا، فيلتقون هناك بسكان المغارة "الطفاطيف" (أحفاد علي بابا) وتدور بين الفريقين مناوشات تتعلق بثقافة وهوية أهل البحرين الكبرى أسفل البحر، والبحرين الصغرى فوقه.
يذكر أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تنتج هذا العمل دعمًا للإنتاج المسرحي الهادف لخدمة الوطن وثقافته وذاكرته الوطنية، بما يعزز دور المسرح في صياغة وإيصال خطاب مجتمعي مستنير يهدف إلى تحقيق اللحمة الوطنية وحب الوطن. ويشارك في هذا العمل المسرحي نخبة من الفنانين البحرينيين في التمثيل والغناء والموسيقى، إضافة إلى الديكور والماكياج أمثال زياد زيمان في التلحين، خليفة زيمان في التوزيع، نورين الذوادي وهدى كازورني في الغناء. ومن الممثلين: خولة الشاعر، لمياء الشويخ، خليل المطوع، عادل شمس، أحمد السادة، خليل المطوع، علي سلمان، منى الروبي، محمد شاهين وعيسى راشد.
ويذكر أن عقيل سوار كاتب صحافي ومسرحي بحريني اشتغل على أعمال مسرحية بحرينية وخليجية منها: البراحة، سوق المقاصيص، بيت النوخذة، خميس وجمعة ورجل من عامة الناس.