صرح مسؤول اميركي كبير ان الولايات المتحدة تقترح على دول الخليج تكثيف تعاونها في مجال الدفاع وخصوصا في مجال القوات الخاصة والقدرات البحرية لمواجهة نشاطات "زعزعة الاستقرار" التي تمارسها إيران في المنطقة.
وسيلتقي وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الذي يزور الرياض حاليا، نظراءه الخليجيين غداً الأربعاء (20 أبريل/ نيسان 2016) قبل قمة مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والامارات العربية والبحرين وقطر وسلطنة عمان)، في اليوم التالي التي سيحضرها الرئيس باراك اوباما.
ودول المجلس وعلى رأسها السعودية من الحلفاء العسكريين التاريخيين للولايات المتحدة. لكن ما يثير خلافا بين الجانبين هو عودة إيران الى الساحة الدولية بعد الاتفاق النووي الذي وقع في يوليو/ تموز 2015، ورفع جزءا من العقوبات المفروضة عليها.
وتخشى السعودية ان يحصل الانفراج بين واشنطن وطهران على حسابها وان كان الاميركيون ينفون بشدة اي نية لمصالحة مع طهران.
وقال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الاميركية "منذ 15 عاما وظفنا استثمارات كبيرة" في القدرات الجوية لدول الخليج ببيعها طائرات قتالية.
وتدارك "لكن نشاطات زعزعة الاستقرار" الايرانية في المنطقة "لا يمكن التصدي لها بطائرة قتالية بل بقوات خاصة ووسائل منع بحري".
وتابع المسئول نفسه ان الولايات المتحدة تقترح خصوصا على دول الخليج تدريب قواتها الخاصة وتطوير قدراتها البحرية لمنع إيران من نقل اسلحة الى المجموعات التي تدعمها في المنطقة.
واوضح انه "خلال ستة أشهر فقط تمكنا مع شركائنا في التحالف من اعتراض أربع شحنات اسلحة قبالة سواحل اليمن" حيث تدعم إيران الحوثيين ضد القوات الحكومية التي تساندها دول الخليج.
من جهة اخرى، صرح هذا المسئول ان وزير الدفاع الاميركي يريد ان يكرر امام محاوريه اهمية تقديم دعم متزايد الى العراق حيث غالبية السكان من الشيعة، الذي يخوض حربا لاستعادة اراضيه التي استولى عليها تنظيم داعش.
وقال "نحض" دول الخليج على "الالتزام بعمق" مساعدة الحكومة العراقية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، على السواء.
وأعرب عن امله في "تطبيع دبلوماسي كامل" بين دول الخليج والعراق، متداركا "لكن هناك بعض التحفظ من دول الخليج على القيام بذلك".