لوحت السلطة الفلسطينية بـ»خطة بديلة» لمواجهة احتمال فشل مجلس الأمن في تبني قرار قوي ضد الاستيطان، فيما أشار الرئيس محمود عباس إلى «اتصالات شخصية» جارية مع أطراف إسرائيلية تتعلق بملف الأمن في مناطق "أ"، وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم الثلثاء (19 أبريل/ نيسان 2016).
وأجرى عباس أمس محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركزت على مستجدات الوضع الميداني على صعيدي الاستيطان والنشاطات الإسرائيلية المتواصلة في مناطق السلطة، وملف التسوية السياسية وآفاق إطلاقه من الجمود الحالي.
وأعرب عباس عن ارتياحه لمستوى العلاقات الفلسطينية – الروسية، وأكد أن الجانب الفلسطيني ينطلق في تحركاته من التأييد الروسي للحل العادل. وزاد أن فلسطين وإسرائيل «تعملان بنشاط للتوصل إلى تسوية، وتجري بين الطرفين نقاشات، وعلى جدول أعمالها اليوم، إيجاد اتصال له طابع شخصي» لتسوية ملفات الأمن.
وأوضح عباس أن «المفاوضات السياسية مجمدة لذلك نحن أمام إجراء اتصالات شخصية» مع الإسرائيليين لمناقشة مسائل الأمن وخصوصاً ما يخص المنطقة «أ».
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده ستدعم باستمرار جهود فلسطين لتسوية الأزمة في الشرق الأوسط.
وأعرب بوتين عن سروره لتجدد اللقاءات الدورية بين الطرفين، ما يوفر إمكانية للتشاور ودفع علاقاتنا الثنائية تبعاً للتطورات في المنطقة».
وخاطب عباس مضيفاً أن موسكو «تدرك بأنكم بصدد بذل جهود حثيثة لدفع عملية التسوية. ومن دون شك سندعم جهودكم باتجاه تنشيط كل ما هو ضروري للخروج باتجاه حوار مثمر».
وأبلغت مصادر فلسطينية «الحياة» أن عباس ناقش مع بوتين إمكانية الدعوة لمؤتمر دولي جديد لمناقشة الملف الفلسطيني.
في الأثناء، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، لوكالة «سبوتنيك» أن القيادة الفلسطينية يمكنها الاعتماد على روسيا الداعمة للموقف الفلسطيني في المطالبة بحقوقه، خلال العمل في مجلس الأمن الدولي والمنظمات الأممية أو خارجها. ولوح بوجود خطط بديلة لدى القيادة الفلسطينية في حال فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار حول الاستيطان، كما حدث عام 2011.
وأوضح أن الجانب الفلسطيني يعمل ضمن قناعة «أننا سننجح في مجلس الأمن، وفي حال فشلنا سيكون لدينا خطط بديلة لا نستطيع أن نكشف عنها في شكل مسبق ولكن لن تفرغ جعبة فلسطين والدول الصديقة والشقيقة لفلسطين بالأفكار الخلاقة التي يستوجب اعتمادها من أجل إبقاء القضية الفلسطينية قضية حية وعلى رأس أولويات المجتمع الدولي». وزاد أنه «لا يجب أن نتوقع من الإدارة الأميركية إلا أن تؤيد مشروع قرار له علاقة بالاستيطان ولكن في حال فشلنا كما فشلنا في عام 2011 سنتجه نحو البدائل».vv