قال مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف إبراهيم الغتم إن 1610 طلاب من طلبة مدارس البحرين دخلوا في ورش عمل وبرامج عملية من خلال برنامج المدارس الصديقة للبيئة.

وأوضح الغتم خلال حفل تكريم مدارس المنطقة الشمالية المنضوية مع بلدية المنطقة الشمالية في برنامج المدارس صديقة البيئة أن البلدية استطاعت "من خلال هذا البرنامج أن تشرك 45 مدرسة من ضمنها مدارس خاصة تعمل على توعية الطلبة بيئيا في ثلاثة محاور رئيسية هي (النظافة، تدوير المخلفات، الزراعة والتجميل). مشيرا إلى دخول أربع مدارس خاصة هذا العام مع البلدية في البرنامج.

وكشف الغتم أن الفائزين هذا العام هي خمس مدارس، إضافة الى 15 مدرسة تم تكريمهم لاشتراكهم في البرنامج وتقديمهم أنشطة طلابية بيئية، مؤكدا استمرارية البرنامج للسنوات المقبلة لما يعكسه من أهمية على المستوى البيئي.

وكانت بلدية المنطقة الشمالية أقامت يوم أمس حفل تكريم المدارس المشاركة في برامج صديقة للبيئة للسنة الرابعة على التوالي صباح اليوم الثلثاء (19 إبريل/ نيسان 2016) في صالة وزارة التربية والتعليم. وقد فازت كل من مدرسة سار الابتدائية للبنات ومدرسة عالي الابتدائية للبنين  ومدرسة الدراز الإعدادية للبنات، إضافة إلى المدرسة البريطانية ومدرسة الوسام الدولية.

وقدم الطلبة والطالبات مسرحيات غنائية ومشاهد تمثيلة للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة حيث قدم طلبة مدرسة عالي الابتدائية للبنين مسرحية "درس لن أنساه"، وقدمت طالبات مدرسة سار الابتدائية للبنات عرض أزياء "تشجيع لإعادة التدوير"، وفيلم توعوي من تقديم المدرسة البريطانية وأنشودة من تقديم طالبات مدرسة كرانة الابتدائية للبنات.

وخلال الحفل كرم مدير عام بلدية المنطقة الشمالية ومحافظ الشمالية ورئيس المجلس البلدي الفائزين بالعلم الأخضر عن العام الدراسي 2015-2016 وتكريم المشاركين في برنامج المدارس الصديقة للبيئة وتكريم الداعمين للبرنامج من وزارة التربية والتعليم.

وأوضح أن "هناك لجنة عملت طوال العام الماضي عملا دؤوبا جماعيا وميدانيا لقياس مدى تطبيق المدارس معايير ومحاور البرنامج وفي ضوء النتيجة النهائية تقوم البلدية بمنح علم أخضر للمدارس التي تحصل على تقييم يصل الى 90 في المئة". 

وتابع" ضمن المدارس الخمس عشرة فقد حصلت خمس  مدارس على العلم الأخضر، واستحقت جميع المدارس الخمس عشرة التقدير والشكر على المشاركة في البرنامج والذي سيتواصل معهم في العام المقبل". 

وأوضح أن "الهدف من هذا البرنامج الذي نسعى لتطبيقه  على المدارس المشاركة فيه بالمنطقة الشمالية، هو ترسيخ وغرز ثقافة وسلوكيات تكون صديقة للبيئة من خلال تلاميذ المدارس الذين هم مستقبل الأوطان كما نسعى لمشاركة المعلمين، وأولياء الأمور، وادارة المدرسة من أجل الارتقاء بنظافة البحرين، وما نحن إلا في أول المشوار، وبجدكم وتعاونكم معنا سنصل الى المرحلة التي نطمح لها جميعا.

وتابع  "إننا  ومن خلال هذه البرامج التي تنطلق من جيل المستقبل، ومن خلال هذا النشء نؤكد بناء هذا الوطن، وجميعنا يتحمل مسئولية وطنية وأخلاقية ومهنية تجاه مملكتنا الغالية، ولأننا نؤمن بأن العمل على رقي الأوطان لا يكون إلا بالإيمان بالشراكة الحقيقية مع جميع مكونات الوطن ... فقد رسمنا منهجنا من هذا المنطلق".

من جهته، قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية محمد خليفة بوحمود "إن المجلس البلدي يولي اهتماما بالغا بكل ما من شأنه المحافظة على البيئة وتعزيز الثقافة البيئية انطلاقا من مدارس المنطقة الشمالية التي تمتلك من الطاقات ما يؤهلها للنهوض بأي مشروع بيئي توعوي".

واضاف أن "برنامج المدارس الصديقة للبيئة يهدف إلى ترسيخ وتعزيز ثقافة وسلوكيات الطلاب والطالبات لتكون صديقة للبيئة، فأبناؤنا الطلبة هم المستقبل وباستطاعتنا الارتقاء بنظافة البحرين وجمالها من خلالهم وبمشاركة معلميهم وأولياء أمورهم وإدارات مدارسهم".

واشار إلى إن "مشاركة المدارس في البرنامج إنما هي دعم لمسيرة العمل البلدي في توعية المجتمع بالمسئولية والشراكة الجماعية حول النظافة والوصول إلى أعلى مستوى من الوعي البيئي".

وأوضح أن البلدية الشمالية بجناحيها الجهاز التنفيذ والمجلس البلدي أخذت على عاتقها توعية المجتمع بأن النظافة سلوك حضاري... وأنه لا بد من تعاون الجهود الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع والناشئة لرفع مستوى النظافة تحت مظلة الشراكة المجتمعية، بالإضافة إلى نشر الوعي بآثار المخلفات على البيئة والمظهر الجمالي والتوعية بالطرق السليمة للتخلص من المخلفات.