أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عزم بلاده على القضاء على الإرهاب وطرده من البلاد نهائياً، فيما أعلنت وزارة الداخلية التونسية تفكيك «خلية تكفيرية» بايعت تنظيم «داعش» وتنشط في محافظات عدة من البلاد ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (19 أبريل/ نيسان 2016).
وقال السبسي، في كلمة له في مناسبة عيد قوى الأمن الداخلي التونسي أمس، إن «هناك إرادة قوية ومتجددة تحدو بجميع التونسيين إلى وضع اليد في اليد والتعاون والتكامل من أجل دحر الإرهاب»، مضيفاً أن محاربة تلك الآفة تأتي على رأس أولويات الحكومة.
واعتبر الرئيس التونسي أن «ملحمة بن قردان التي سقط فيها شهداء من قوات الأمن الداخلي والحرس والجيش والديوانة والمدنيين حملت رسالة واضحة الى أعداء الوطن مفادها أنه لا حاضنة شعبية للإرهاب في تونس التي توحدت لمحاربة هذه الآفة».
ودعا السبسي الى رفع جاهزية الوحدات الأمنية والعسكرية لمواجهة كل الأخطار المحدقة بالبلاد وبناء عقيدة أمنية وعسكرية جمهورية، مشدداً على ضرورة الاعتماد على «العمل الوقائي والاستباقي والاستخباراتي لمحاربة المجموعات الإرهابية».
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أول من أمس، كشف «خلية تكفيرية بايعت تنظيم داعش وتنشط في ولايات عدة من البلاد». وأضاف البيان أن «الخلية الإرهابية مكونة من 6 عناصر تكفيرية موالية لتنظيم داعش الإرهابي ومهمتها توفير السلاح وتنفيذ عمليات نوعية»، واعتُقل قائد الخلية العائد من ساحات القتال في سورية، في محافظة صفاقس (شرق).
وأوضحت الداخلية بأن «معلومات استخباراتية مكّنت الوحدات الأمنية في صفاقس من اعتقال العنصر الرئيسي في الخلية وهو من العائدين من سورية، وهو يتولى قيادة الجناح العسكري للخلية ومهمة تدريب العناصر واستقطاب الشبان في صفوفها». وتأتي هذه العمليات المتفرقة في إطار حملة اعتقالات واسع تنفذها السلطات التونسية في صفوف عناصر التيار السلفي الجهادي وما يُعرف بـ «الخلايا الإرهابية»، وأسفرت هذه الحملة عن اعتقال مئات المشبوهين بالإرهاب منذ مطلع العام.