جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاميركي باراك اوباما في مشاورات هاتفية الإثنين (18 ابريل/ نيسان 2016) تأكيد عزمهما على تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا، بحسب ما أعلن الكرملين والبيت الابيض.
وقال الكرملين في بيان ان "الرئيسين بحثا بالتفصيل الوضع في سوريا واكدا خصوصا عزمهما على المساعدة في تعزيز وقف إطلاق النار في هذا البلد والناجم عن مبادرة روسية اميركية، وكذلك ايصال المساعدات الانسانية".
وأضاف الكرملين ان بوتين شدد على ضرورة ان تنأى المعارضة "المعتدلة" بنفسها من جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، كما دعا الى اغلاق الحدود بين سوريا وتركيا من حيث "يستمر تزويد المتطرفين بالأسلحة".
ودخل وقف لإطلاق النار تم التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة وروسيا حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير، وأحيا الامل بالتوصل الى اتفاق في جنيف لوضع حد لإراقة الدماء.
لكن المعارك تجددت في محافظة حلب الاسبوع الماضي ما دفع عشرات الاف الاشخاص الى الفرار وحمل المعارضة على طرح تساؤلات حول التزام الرئيس بشار الاسد بإيجاد حل سياسي لنزاع ساهم في تهجير نصف السكان وقتل أكثر من 270 الفا.
وأعلن الموفد الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا الاثنين ان وفد المعارضة السورية ارجأ "مشاركته الرسمية" في مفاوضات السلام احتجاجا على تصاعد العنف، لكنه سيبقى في جنيف وقد يواصل المباحثات غير الرسمية مع الوسطاء.
وقال الكرملين ان بوتين واوباما شددا على "اهمية" مباحثات جنيف واتفقا على زيادة التعاون بين اجهزتهما الامنية ووزارتي دفاعهما حول سوريا.
وأضاف "لتحقيق هذه الغاية سيتم بحث تدابير اضافية للتحرك بسرعة في مواجهة اي خروقات لوقف إطلاق النار".
من جهته قال البيت الابيض ان اوباما "دعا مجددا الرئيس بوتين الى استخدام نفوذه على نظام الاسد لكي يحترك الاخير هذه التعهدات".
واضاف المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست "للأسف رأينا ان وقف الاعمال القتالية لا يزال هشا وهو مهدد أكثر فأكثر بسبب انتهاكاته المتكررة من قبل النظام".
على صعيد آخر دعا اوباما، بحسب البيت الابيض، نظيره الروسي الى ان يطبق بالكامل اتفاقات مينسك بشأن النزاع في شرق اوكرانيا.
اما الكرملين فلفت من جهته في بيانه الى ان اوباما شكر لبوتين مساعدة روسيا في الافراج عن الاميركي كيفن دوز الذي كان محتجزا في سوريا.
وكان الشاب البالغ الـ33 من العمر والذي قال مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) انه مصور مستقل، خطف في 2012 بعد عبوره الحدود من تركيا.
وقالت موسكو ان نظام الاسد احتجزه "لدخوله سوريا بصورة غير شرعية".