واصلت فرق الإنقاذ في الإكوادور أمس الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2016) البحث عن ناجين بعد يومين على الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وأوقع 350 قتيلاً على الأقل وأكثر من ألفي جريح بحسب حصيلة جديدة.
وبعد ساعات من عمليات البحث بين الكتل الأسمنتية وركام الحديد، أسفرت جهود مجموعة من رجال الإطفاء الذين أرسلوا من كيتو إلى إقليم مانابي (غرب)، الأكثر تضرراً، عن نتيجة.
فقد أعلن رجال الإطفاء على «تويتر»: «بعد ساعات طويلة من العمل المضني، عثرنا على ثلاثة أشخاص أحياء بين الأنقاض في تاركي».
وأرفقوا رسالتهم هذه بصورة لعمال الإنقاذ ينقلون رجلاً وامرأتين، كانوا عالقين تحت الأنقاض.
وقال وزير الأمن سيزار نفاس لقناة تلفزيونية «طوال الليل واصلنا عمليات البحث والإنقاذ والإجلاء. للأسف علينا أن نعلن أن عدد القتلى 350 وارتفع أيضاً عدد الجرحى». وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 272 قتيلاً و2068 جريحاً.
ومن كل أنحاء البلاد، توجهت أمس (الإثنين) شاحنات تنقل ثياباً ومساحيق تنظيف وأدوية ومواد غذائية، إلى ساحل المحيط الهادئ الذي تعرض مساء السبت لزلزال كبير قوته 7،8 درجات.
وتقول السلطات الإكوادورية إن اثنين من الكنديين هما بين القتلى.
ولفت الرئيس الإكوادوري، رافايل كوريا الذي تفقد مانتا مساء الأحد، إلى أن «عدد القتلى سيرتفع بالتأكيد وبشكل كبير على الأرجح».
وأضاف «إنها لحظات صعبة، أسوأ مأساة في السنوات الـ67 الأخيرة، وقد تخطاها فقط زلزلال إمباتو (وسط) في 1949».
ونقلت أمس جرافات أيضاً إلى المنطقة التي ضربها الزلزال، للمساعدة في رفع أنقاض المباني والمنازل المنهارة.
وقال وزير الخارجية، غيوم لونغ إن تعزيزات وخبراء من فنزويلا وكولومبيا والبيرو والمكسيك وكوبا وبوليفيا وتشيلي وسويسرا وإسبانيا، وصلوا إلى مكان الزلزال.
وأضاف على حسابه في «تويتر»: «سنتعاون غداً (اليوم الثلثاء) في الأعمال التي تلي مرحلة الإنقاذ».
وعلى الساحل الإكوادوري، يبحث المنكوبون بأيديهم عن مفقوديهم تحت الأنقاض، بعد أكثر من ثلاثين ساعة على الزلزال، وما زالوا يأملون في العثور على ذويهم.
وفي مانتا، قالت فيرونيكا بالادين التي كانت رغم بنيتها الضعيفة تبعد بقوة ركام الفندق الذي كان يعمل فيه خافييه سانغوشو (25 عاماً)، إن «زوجي هنا».
وقالت المرأة السمراء (24 عاماً) لوكالة «فرانس برس»، «كان يقوم بأعمال الرسم. كان قد ذهب للاستراحة عندما حدث الزلزال». ثم أجهشت بالبكاء لدى التحدث عن زوجها وولديها اللذين يبلغان السابعة والثانية من العمر.
وكانت مدينة بيديرنال الساحلية، مركز الزلزال، والمعروفة بنشاطها السياحي الكبير، تشبه أمس (الإثنين) ساحة معركة من خلال بيوتها المدمرة وفنادقها المنهارة وأعمدة الكهرباء المحطمة.
العدد 4973 - الإثنين 18 أبريل 2016م الموافق 11 رجب 1437هـ