قال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد راشد الزياني: «إن اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وضعت مملكة البحرين في موقع متقدم على خارطة التجارة الدولية بالنظر لما تتضمنه من بنود هامة تعزز مكانة كل دولة طامحة لتولي مركز ريادي في منظومة الاقتصاد الدولي المعاصر»، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية قد جاءت تتويجاً للجهود المكثفة التي بذلها الجانبان البحريني والأميركي عبر المفاوضات الثنائية التي جرت بينهما من أجل التوصل إلى اتفاق يعزز الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين اللذين تربطهما مصالح مشتركة متعددة وتجمعهما رؤية واحدة نحو تعزيز اقتصاد السوق القائم على الحرية الاقتصادية وتشجيع المبادرات الخاصة في مجالات التجارة والاستثمار.
جاء ذلك خلال استضافة غرفة تجارة وصناعة البحرين مساء الأحد فعالية بمناسبة مرور عشرة أعوام من اتفاقية التجارة الحُرّة الأميركية (FTA) بعنوان: «الدروس والطريق للمستقبل» والتي نظمها مركز مبادرات المشروعات - مركز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة سابقاً - بغرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، وقد جاء تنظيم هذه الفعالية التي حضرها النائب الأول لرئيس الغرفة خالد الزياني والسفير الأميركي لدى البحرين ويليام روبوك وعدد واسع من أصحاب الأعمال بهدف تسليط الضوء على الإمكانيات التي توفرها الاتفاقية للقطاعات التجارية وللاقتصاد الوطني من جهة، ولمناقشة أفضل السبل لتعظيم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحُرة وتقديم المساعدات الفنية والمزايا النوعية التي يمكن لممثلي القطاع الخاص والمشاريع التجارية الاستفادة منها لوضع الخطط والبرامج التي تمكنهم من تحقيق هذا الهدف، وتطوير وتوسعة أعمالهم.
إلى ذلك، أثنى السفير الأميركي ويليام روبوك على استفادة كبرى الشركات التجارية من اتفاقية التجارة الحُرة مع الولايات المتحدة، والتي ساهمت بنجاح في زيادة معدلات التجارة البينية، واستعرض كل من ممثل المكتب التجاري الأميركي جيسون بنتن، ورئيس مجلس إدارة شركة ميدال للكابلات حامد الزياني، والمدير التنفيذي للعمليات لدى ويست بوينت هوم، ماري سيمون، قصص نجاح وتجارب رائدة حققتها معظم الشركات التجارية في البلدين الصديقين واستفادت منها نتيجة لتطبيق الاتفاقية المبرمة بين الجانبين.
يذكر أن برنامج الفعالية التي أُقيمت ببيت التجار في إطار البرنامج الافتتاحي لفعاليات الأسبوع الاحتفالي للذكرى العاشرة لتوقيع اتفاقية التجارة الحُرّة، تضمّنت تقديم عرضٍ عام حول الاتفاقية من أجل تعريف وتوعية القطاع الخاص البحريني ببنودها ومميزاتها، واستعراض حجم التبادل التجاري ما بين البلدين والذي وصل حتى شهر فبراير/ شباط من العام 2016 إلى نحو 122 مليون دولار بحسب مؤشرات التجارة الخارجية لدى الجهاز المركزي للمعلومات، إلى جانب استعراض كيفية تفعيل بعض الدول العربية لهذه الاتفاقية فضلاً عن تسليط الضوء على تجارب ناجحة لتصدير المنتجات البحرينية إلى الولايات المتحدة والعكس.
العدد 4973 - الإثنين 18 أبريل 2016م الموافق 11 رجب 1437هـ