افاد شهود عيان وكالة فرانس برس ان مسلحين هاجموا واحرقوا الإثنين (18 ابريل/ نيسان 2016) منزل والي شرق دارفور وذلك على خلفية اشتباكات دامية دارت الاحد بين مسلحين من قبيلتين عربيتين في هذه الولاية الواقعة في غرب السودان.
وكان 20 شخصا قتلوا واصيب 25 آخرون بجروح في معارك دارت الاحد قرب نيالا بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا العربيتين واندلعت على ما يبدو بسبب سرقة مواش.
والاثنين قال شاهد عيان من سكان مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور لوكالة برس عبر الهاتف انه "عقب وصول افراد من قبيلة الرزيقات من مدينة نيالا حيث شاهدوا جرحى وقتلى اشتباكات امس عمهم غضب شديد، فاتجهوا نحو منزل الوالي وبدأوا بإطلاق النار".
واضاف الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه "سمعت اصوات انفجارات شديدة وشاهدت نيرانا ودخانا يتصاعد من بيت الوالي".
وقال شاهد عيان آخر من سكان الضعين طالبا بدوره عدم نشر اسمه ان المسلحين "دخلوا المدينة عصر اليوم وهم في حالة غصب بعد ان عادوا من نيالا وشاهدوا فيها جرحى اشتباكات الامس وقتلاهم".
وأضاف ان المسلحين "اتجهوا نحو بيت الوالي وأطلقوا نيرانا من مختلفة الاسلحة فرد عليهم الحرس".
واكد المصدر ان المسلحين عمدوا بعدها الى "اشعال النار في المنزل"، مضيفا "لقد قتل اربعة اشخاص داخل بيت الوالي".
ولكن شاهد عيان ثالثا افاد عن حصيلة اخرى للهجوم اذ قال لفرانس برس "شاهدت خمس سيارات لاندكروزر عليها مسلحون تطلق النار على بيت الوالي واشعلت فيه النيران، وقتل شخصان داخل بيت الوالي".
وتعذر الاتصال بالسلطات للتحقق من هذه المعلومات او الحصيلة، كما لم يعرف ما إذا كان الوالي داخل المنزل لحظة تعرضه للهجوم.
وكان رئيس مجلس شورى قبيلة الرزيقات محمد عيسى عليو قال الاحد إثر اندلاع الاشتباكات بين القبيلتين "نناشد اجهزة الدولة القيام بواجبها لحقن الدماء"، فيما أكد قيادي قبلي آخر ان "القوات الحكومية الموجودة في المنطقة لم تتدخل لفض الاشتباك".
والمعارك بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا ليست جديدة من نوعها، وقد حصدت في السابق مئات القتلى وذلك على خلفية خلافات على ملكيات اراض وتبادل اتهامات بسرقة مواش.
ويشهد اقليم دارفور اعمال عنف منذ العام 2003 خلفت أكثر من 300 ألف قتيل واجبرت 2,5 مليون اخرين على النزوح بحسب الامم المتحدة.