في رحلةٍ عبر الزمن يأخذ مهرجان التراث في نسخته الرابعة والعشرين زوّاره إلى ذلك العالم الجميل حيث البساطة والصفاء وأمواج البحر، بموقعه الجديد في الحيّ الثقافي بمحاذاة متحف البحرين الوطني، يستقبل هذا الحدث السنويّ آلاف الزوّار من المواطنين والمقيمين ليحاكي حنين الماضي في نفوس الكبار منهم، ويجذب انتباه وفضول الجمهور من فئة الشباب والأطفال.
وشهد اليوم الاثنين (18 أبريل/ نيسان 2016) عدداً من الفعاليات المميزة، حيث أحيت فرقة دار الرفاع الصغيرة في عرض مسائيٍ أغنيات من التراث الموسيقي المقتبس من حناجر نهّامين أبحروا على متن السفن في عرض شواطئ الخليج، كما استمتع الزوار بالتعرّف عن قرب على مختلف الحرف والمشغولات اليدوية، ناهيك عن التلذذ بأشهى الأطباق التراثية ذات الطعم المحبب إلى الجميع، كما قدّم مهرجان التراث والذي يحمل عنوان "موجات صوتية من بحريننا" مساء اليوم ورشاً ممتعة للأطفال يعيشون من خلالها جواً من البهجة والمرح فبرنامج ركن الأطفال شمل "حزاوي من التراث" وهي زاوية يجلس فيها الأطفال في هدوء للاستماع إلى قصصٍ جميلة ومفيدة، كما كانت عروض الدمى عاملاً إضافياً لجذب الصغار، بالإضافة إلى ورشة عمل بعنوان زيّن صندوقك، خرج منها الأطفال حاملين معهم صناديق مزيّنة تحمل إبداعات ألوانهم وريَشهم. كما قدّم ركن الأطفال أيضاً ورشة عمل تصميم حوض السمك والتي أطلقت طاقات الإبداع لدى الأطفال.
ويواصل مهرجان التراث في نسخته الرابعة والعشرين فعالياته حتى 21 من أبريل/ نيسان الجاري، ويأتي هذا الحدث السنوي برعايةٍ سامية من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بهدف توثيق ما تمتلكه مملكة البحرين من تراثٍ غنيّ نفخر به ونعتز.
