دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاثنين (18 أبريل/ نيسان 2016) الكتل السياسية في البرلمان الى عقد جلسة معربا عن الامل في التصويت على تشكيلة وزارية جديدة خلال الايام المقبلة.
ويشهد العراق منذ عدة اسابيع ازمة سياسية سببها خلافات حول تشكيلة يسعى العبادي الى ان تكون من التكنوقراط المستقلين والاكاديميين، بدلا من وزراء مرتبطين باحزاب.
وتستثني التشكيلة الجديدة حقيبتي الداخلية والدفاع على ان يتم الاتفاق حولهما في وقت لاحق، بحسب مصادر برلمانية.
واشتدت حدة الازمة بعدما اقال عدد من النواب رئيس البرلمان سليم الجبوري اثر تعليقه جلسة كانت منعقدة الثلاثاء للتصويت على لائحة حكومة من 14 مرشحا قدمها العبادي بعد التفاوض عليها مع رؤساء الكتل السياسية.
وادت هذه الخطوة الى تجميد عمل مجلس النواب وانقسام حاد بين الكتل السياسية بين مؤيد للاقالة ومعارض لها.
وقال العبادي في بيان "اتطلع الى ان يتمكن مجلس النواب من القيام بدوره التشريعي والرقابي على أكمل وجه والتصويت على التعديل الوزاري خلال الايام المقبلة وبأسرع وقت ممكن".
وقدم العبادي قائمة باسماء التشكيلة الجديدة لكن قادة الكتل السياسية رفضوها وقدموا اخرى بالتعاون مع رئيس البرلمان تضم اسماء شخصيات تابعة للاحزاب المهيمنة على السلطة الامر الذي اثار موجة غضب.
واضاف رئيس الوزراء "أدعو مجلس النواب الموقر الى الانعقاد فوراً لتجاوز العقبات والمساهمة في وضع الحلول للتحديات التي تواجه البلاد".
ويواجه العبادي معارضة شرسة من الكتل السياسية الكبيرة التي تتمسك بمرشحيها وبعضها لديه فصائل مسلحة.
وتتضمن خطة العبادي التي اعلنها في فبراير/ شباط والمدعومة من التيار الصدري اصلاحات من خلال ادخال شخصيات اكاديمية وتكنوقراط الى الحكومة.
لكن الكتل السياسية الكبيرة التي تهمين على السلطة وتتقاسم المناصب المهمة تعرقل ذلك.