حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الاثنين (18 أبريل/ نيسان 2016) من الوضع الحرج الذي يعيشه أكثر من مئة ألف شخص عالقون في منطقة أعزاز التابعة لمحافظة حلب شمال سورية بعد "محاصرتهم بين الجبهة المشتعلة لتنظيم داعش والمناطق التي يسيطر عليها الأكراد والحدود التركية".

وأشارت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أن "القتال أدى إلى إقفال العديد من المرافق الطبية نظرا لفرار العاملين الطبيين جراء اقتراب الاشتباكات"، مؤكدة أن مستشفى المنظمة الذي يضم 52 سريرا والواقع في منطقة أعزاز شمال البلاد لا يزال يعمل ويعطي الأولوية للحالات الطارئة.

وقالت رئيسة بعثة المنظمة إلى سورية موسكيلدا زانكادا :"ها نحن نرى مجددا عشرات الآلاف من الناس وقد أجبروا على الفرار وبالكاد يجدون ملاذا آمنا ... وتعمل طواقمنا الطبية في ظل ظروف صعبة بشكل يفوق التصور وقد قررنا نظرا لشدة الأزمة أن نركز على المداخلات الطارئة التي من شأنها إنقاذ حياة الناس".

وحثت المنظمة "الأطراف المتحاربة على احترام المرافق المدنية والصحية".

وانتقدت المنظمة "التناقض المجحف بين الأوضاع في شمال سورية وبين الأولويات الحالية للاتحاد الأوروبي فيما يخص اللاجئين السوريين"، وقال مدير برامج المنظمة في الشرق الأوسط بابلو ماركو :"من غير المقبول أن تركز الجهود الحالية للاتحاد الأوروبي على كيفية إعادة اللاجئين السوريين إلى تركيا وليس كيفية ضمان سلامة وحماية الناس المتكدسين على الحدود التركية السورية".