أعلن الاردن انه استدعى سفير المملكة لدى ايران للتشاور بعد عدم استجابة طهران لمطالبها بعدم "التدخل في الشئون العربية واحترام سيادة الدول"، على ما افاد بيان رسمي.
وقال محمد المومني وزير الدولة لشئون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية، في بيان رسمي اليوم الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2016) ان الحكومة "استدعت السفير الاردني في طهران للتشاور".
واضاف انه عقب الاتفاق النووي مع ايران "صدر عنها او عن مسئولين فيها (...) جملة افعال واقوال تشكل تدخلات مرفوضة في الشئون الداخلية لدول عربية شقيقة وعلى الاخص دول الخليج".
واشار الى انه عقب الاعتداء على سفارة السعودية في طهران "عبرنا للحكومة الإيرانية عبر سفير ايران في عمان خلال استدعائه لوزارة الخارجية حينها، عن احتجاجنا وإدانتنا الشديدة لتلك الاعتداءات (...) وطالبناها بالتوقف الكامل عن التدخل في الشئون العربية واحترام سيادة الدول".
واكد المومني "لم نلمس من الحكومة الإيرانية استجابة لهذه المطالبات ولمطالب مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي في بياناتهما وقرارتهما الاخيرة".
وتابع "امام هذا الواقع، خلصت الحكومة الى ضرورة اجراء وقفة تقييمية في هذه المرحلة وفي ضوء هذه المعطيات والتطورات، اقتضت اتخاذ القرار باستدعاء السفير الاردني في طهران للتشاور".
وهاجم متظاهرون في الثالث من يناير/ كانون الثاني الماضي مبنى السفارة السعودية في طهران والقوا باتجاهه قنابل حارقة تعبيرا عن غضبهم اثر اعدام الرياض رجل الدين الشيخ نمر باقر النمر، ودان الاردن بشدة ذلك الهجوم.
واعلنت الرياض أحد أكبر المانحين للأردن في ديسمبر/ كانون الاول الماضي تشكيل تحالف عسكري اسلامي من 34 دولة بهدف "محاربة الارهاب".