عشقت دعاء العجمي المظهر الأنثوي فكان جل اهتمامها منذ صباها يصب في الموضة والأزياء.

كانت تصمّم وتنسّق ملابسها لتناسب شخصيتها آنذاك، حتى تمكنت من لفت الانتباه، ومع مرور الوقت بدأ أهلها والمقربون منها يطلبون مساعدتها في تصميم أزيائهم التي طالما حازت على إعجابهم، وساهم ذلك في تعزيز ثقتها بنفسها قبل أن تبدأ فعلياً بشق طريقها في عالم الأزياء.

وضعت العجمي أولى خطواتها لفكرة تصميم الأزياء بفستان قامت بتصميمه بنفسها، وارتدته في زواج إحدى صديقاتها، وتمكّنت خلال تلك المناسبة من خطف أنظار الحضور لما امتاز به الفستان من حضور بهي. وسعياً لتحقيق حلمها، بدأت العجمي بتطبيق فكرتها عبر افتتاح مشروعها الخاص بتصميم الأزياء بقالب عصري يتناغم مع متطلبات المرحلة من الموضة والأزياء.

وتتحدّث المصمّمة الشابة العجمي عمّا حققته حتى الآن: "كان الفضل في ذلك يعود إلى زوجي وعائلتي والمقربين، بالإضافة إلى  أصدقائي الذين كانوا هم المشجّعين لي لدخول هذا المجال الذي وجدت نفسي فيه، ومازلت أطمح للانتشار عربياً وعالمياً وذلك بالخروج عن ما هو مألوف بهذا المجال". وهي لا تؤمن بوجود صعوبات أو معوقات بوجه تأسيس أي مشروع، قدر ما يكون هناك تحدٍ يجب مواجهته والتغلب عليه. وتشير إلى إحدى التحديات التي واجهتها، وهي سرقة الأفكار وتقليدها وخصوصاً ممن يقومون بالتسويق والبيع بالمنازل، كون ليس لهم وضع قانوني ينظم عملهم، ولاشك أن وسائل التواصل الاجتماعي وفّرت كثيراً من الوقت والجهد والمال، لكنها عزّزت أيضاً القوة عندي لمواجهة تلك التحديات".

وبالنسبة إلى تقييمها لاهتمام المرأة البحرينية بالأزياء والموضة، تقول: "المرأة أصبحت أكثر خبرة ودراية بالموضة، بل وأصبحت تتابع كل ما هو جديد بهذا العالم، وصارت اليوم أكثر لباقة وجمالاً وتألقاً بما تختاره من لباس، وأستطيع القول إن الذوق والجمال أصبح حاضراً بكل قوة".

وتجزم العجمي بأن المرأة البحرينية تتمتع بمهارات فائقة استطاعت من خلالها اقتحام مختلف المجالات، وإثبات نفسها على الصعيدين المحلي والدولي، "ولم أر مجالاً لم تتمكّن البحرينية من دخوله والنجاح فيه بكل جدارة". وتشير إلى أن تصميم الأزياء من المجالات التي تتطلب إلماماً واطلاعاً مستمراً لكل ما هو جديد، بالإضافة إلى أن الأفكار الجديدة والمبتكرة تأخذ الكثير من الجهد والوقت". وتأمل العجمي بأن تستمر في إطلاق مجموعاتها عبر أهم منصات عروض الأزياء بالعواصم العربية والعالمية.