يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المؤتمر الدولي لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عن الأمير سعود الفيصل - يرحمه الله - في الرياض الأحد المقبل، بعنوان (سعود الأوطان) والذي يستمر خلال الفترة من 24 إلى 26 نيسان (أبريل) الجاري، بمشاركة عدد من الوزراء من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها ونخبة من رجالات السياسة والفكر ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأحد (17 أبريل/ نيسان 2016).
وعبّر رئيس مجلس إدارة المركز الأمير تركي الفيصل عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على رعاية المؤتمر، مؤكداً أمس (السبت) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أنها «علامة بارزة على ما توليه القيادة في المملكة لأبناء الوطن وما يقدمونه من تضحيات لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم من اهتمام ورعاية، وتجسد تقدير الملك سلمان بن عبدالعزيز للجهود التي بذلها الأمير سعود الفيصل - يرحمه الله - على مدى 40 عاماً متنقلاً بين عواصم العالم ومدنه شارحاً سياسة وطنه، وحاملاً لواءه، ومنافحاً عن مبادئه ومصالحه، ومبادئ ومصالح أمته العربية والإسلامية».
وأوضح أن «المؤتمر يأتي في إطار حرص مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على الاحتفاء بجهود وإنجازات أبناء الوطن عموماً، وإلقاء الضوء على سيرة الأمير سعود الفيصل العطرة، وجهوده الكبيرة في الديبلوماسية السعودية، ومختلف جوانب حياته، بما يليق بما قدّمه وأنجزه لمصلحة وطنه وأمته».
وقال: «يمثل الأمير سعود الفيصل - يرحمه الله - مرحلةً مهمةً في تاريخ الديبلوماسية السعودية خصوصاً، والديبلوماسية العربية والإسلامية عموماً، بل والديبلوماسية الدولية أيضاً، فهو وزير الخارجية الأطول خدمةً في العالم (1975 - 2015) بعد والده الملك فيصل بن عبدالعزيز - يرحمه الله - الذي وضع أُسس الديبلوماسية السعودية، كما أنه شغل منصب وزير خارجية المملكة العربية السعودية في عهد أربعة ملوك، هم: خالد، وفهد، وعبدالله - يرحمهم الله - وخلال عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، إضافةً إلى أنه عاصر أحداثاً مهمة ألمّت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، وكان شاهداً على حقبة مهمة من تاريخ العالم».
وأشار إلى أن «جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام يتضمن عدداً من الجلسات والمحاضرات واللقاءات تناقش جوانب من مسيرة الأمير سعود الفيصل - يرحمه الله - العلمية والمهنية، ونماذج من جهوده الديبلوماسية في تأسيس مجلس التعاون الخليجي، وتفعيل دور جامعة الدول العربية، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومكافحة الإرهاب، وكذلك جهوده لإحلال السلام في لبنان بعد أعوام من الحرب الأهلية، إضافة إلى ملامح السياسة الخارجية للمملكة في عهد الفيصل، وجهود المملكة في ترسيخ الأمن الإقليمي، ودعم السلام العالمي، كما يتضمن المؤتمر شهادات عدد ممن عملوا إلى جوار الأمير سعود الفيصل طوال هذه المسيرة الحافلة بالعطاء».
ولفت الأمير تركي الفيصل إلى أنه سيحضر المؤتمر أكثر من 2000 مُهتم من نخبة المجتمع من الأمراء والوزراء والأكاديميين والباحثين والديبلوماسيين، للاطلاع على سيرة أحد أبناء المملكة البارزين، ومتابعة جلسات المؤتمر ومحاضراته العامة والخاصة التي تتناول السياسة الخارجية السعودية وسط متغيّرات دولية وإقليمية متلاحقة، وظروف سياسية متقلبة.
«المؤتمر» يُطلق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي
أطلق المؤتمر الدولي «سعود الأوطان» حسابات خاصة على مواقع «تويتر» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«يوتيوب» (saudalawtan@) وهاشتاغ #سعود_الأوطان.
وستقدم الحسابات خدمات التعريف بأنشطة المؤتمر، إضافة إلى الأخبار الخاصة وجدول الجلسات والحضور ونقل وقائع المؤتمر، وتأتي هذه الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار حرص مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على الاحتفاء بجهود وإنجازات أبناء الوطن عموماً، وإلقاء الضوء على سيرة الأمير سعود الفيصل، وجهوده في الديبلوماسية السعودية، ومختلف جوانب حياته، بما يليق بما قدّمه وأنجزه لمصلحة وطنه وأمته، وتقديم جميع المعلومات الخاصة بالمؤتمر.