طلبت حركة فارك الكولومبية المتمردة الأحد (17 ابريل/ نيسان 2016) من البابا فرنسيس دعم مفاوضات السلام بينها وبين الحكومة الكولومبية في شوطها الاخير، معربة عن خشيتها من ان تنجح أطراف "مستفيدة من الحرب" في اجهاض العملية السلمية.
وقال القائد الأعلى للحركة تيموليون خيمينيث في رسالة مفتوحة الى البابا نشرت في هافانا حيث تجري منذ 2012 مفاوضات السلام "تتجمع في الافق غيوم عاصفة خطرة تهدد بالقضاء على جهد ضخم بذله كل الكولومبيين".
واضاف خيمينيث الملقب بـ"تيموشنكو" ان "منظمات شبه عسكرية" شنت "هجوما اجراميا" على عملية السلام و"يصادف عملها المؤذي مع اكاذيب تطلقها قطاعات سياسية استفادت من الحرب وتحاول تأليب الرأي العام ضد الاتفاقات التي تم التوصل اليها" بين الحكومة وفارك (القوات المسلحة الثورية الكولومبية).
وناشد زعيم الحركة المتمردة البابا فرنسيس دعم مفاوضات السلام في شوطها الاخير لتتويجها بالتوقيع على اتفاق السلام الذي كان مقررا ان يتم في مارس/ آذار ولكنه ارجئ الى اجل غير مسمى.
واضاف "نعتقد ان بإمكان كنيستكم ان تؤدي مهمة في كولومبيا، من أصغر رعية إلى أكبر مسؤوليها، الا وهي ان تزرع في نفوس الناس الحائرين فكرة دعم السلام والمصالحة".
وبحسب الحكومة الكولومبية فان البابا الارجنتيني قام بـ"دور مهم للغاية" في عملية السلام في كولومبيا، وقد سبق له وان طالب علانية طرفي المفاوضات بتفادي الفشل.
وتعهدت بوغوتا وفارك التوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية 2016 بعدما فشلتا في التوقيع على اتفاق نهائي قبل المهلة التي حددتاها اولا وهي 23 مارس/ آذار المنصرم.
وتجري الحكومة الكولومبية ومتمردو "فارك" منذ 2012 مفاوضات لإنهاء نزاع مسلح مستمر منذ أكثر من خمسة عقود واوقع ما يزيد عن 220 ألف قتيل فضلا عن فقدان الآلاف وتشريد ما لا يقل عن ستة ملايين شخص.