قتل 20 شخصا واصيب 25 آخرون بجروح في معارك اندلعت الأحد (17 ابريل/ نيسان 2016) بين قبيلتين عربيتين في شرق دارفور (غرب السودان)، كما أعلن زعماء قبليون لوكالة فرانس برس الاحد.
وقال رئيس مجلس شورى قبيلة الرزيقات محمد عيسى عليو لفرانس برس عبر الهاتف "للأسف تجدد القتال اليوم (الاحد) بسبب المرارات من قتال قبل عامين وخاصة بعد ان رفض الطرف الاخر توقيع اتفاق الصلح بعدما تم التوصل اليه".
وتابع "ليست لدي حصيلة عن اعداد القتلى حتى الان ولكن المؤكد ان هناك قتلى"، مضيفا "نناشد اجهزة الدولة القيام بواجبها لحقن الدماء".
ولكن قياديا آخر في قبيلة الرزيقات قال لفرانس برس طالبا عدم ايراد اسمه ان "الاشتباك استخدمت فيه الاسلحة الثقيلة، والقوات الحكومية الموجودة في المنطقة لم تتدخل لفضه. من جانبنا قتل عشرة اشخاص وجرح مثلهم".
من جهته قال رئيس مجلس شورى قبيلة المعاليا مردس جمعه ان "الحادث وقع في محطة خور طعان للسكة الحديد 25 كيلومتر شرق نيالا عندما كانت سيارات من المعاليا تطارد إثر جمال سرقت من منطقة المقينص غرب ابوكارنكا بشرق دارفور".
واضاف انه "عند وصول السيارات الملاحقة لسارقي الإبل لخور طعان اوقفتهم نقطة تابعة للجيش واثناء انتظارهم تم قصفهم بالمدفعية الثقيلة فدمرت سيارة وتم الاستيلاء على سيارة اخرى وقتل عشرة من رجالنا وجرح خمسة".
والمعارك بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا ليست جديدة من نوعها، وقد حصدت في السابق مئات القتلى وذلك على خلفية خلافات على ملكيات اراض وتبادل اتهامات بسرقة مواش.
ويشهد اقليم دارفور اعمال عنف منذ العام 2003 خلفت أكثر من 300 ألف قتيل واجبرت 2,5 مليون اخرين على النزوح بحسب الامم المتحدة.