طالب الخطاطان البحرينيان، إبراهيم محمد عبيد وسيد مرتضى الساكن، هيئة البحرين للثقافة والآثار، بإنشاء سوق أو مركز للحرفيين، بما يسهم في حفظ ما تبقى من حرف من الاندثار، ويعزّز من مكانة البحرين السياحية.
وأضاف الخطاطان: «تقيم الهيئة في الوقت الحالي مهرجان التراث السنوي، وهو جهد مشكور ومقدّر، ونحن نراه فرصة إيجابية لتتلقف الهيئة مقترحنا، وتشرع في إخراجه للنور».
وقال الساكن «نفتقر كدولة حضارية تحمل تراثاً غنياً يمتد لأكثر من 4 آلاف سنة، وثرياً بالأعمال الحرفية والتقنية، نفتقر إلى مركز أو سوق يضم جميع الحرفيين، على غرار الأسواق المتخصصة كسوق الذهب وبقية الأسواق المنتشرة في مملكة البحرين»، مقترحاً منطقة باب البحرين، كـ»موقع استراتيجي للسوق، نظراً لتركز تواجد السياح الأجانب في هذه المنطقة». وأضاف «للأسف فإن البحرين قد تكون البلد الوحيد الذي يفتقر لمثل هذا السوق، مقارنةً بما هي عليه بقية الدول المجاورة، في الوقت الذي تحتاجه البحرين لحفظ الحرف المهددة بالانقراض».
ولم يخفِ الساكن، النية لدى الخطاطين للتقدّم بهذا المقترح أو المطالبات للهيئة بصورة مباشرة. وتابع: «إنشاء هذا السوق سيعزّز من مكانة البحرين السياحية، عطفاً على ما تمتلكه بلادنا من عشرات الحرف القادرة على لفت الأنظار واستقطاب المعجبين».
من جانبه، أثنى الخطاط إبراهيم محمد عبيد، على فكرة إنشاء سوق للحرفيين، معتبراً إياها «ضرورة للبحرين والخطاطين أنفسهم». وتطرق إلى احتياج الخطاطين إلى ما هو متوفر من أدوات الخط، والتي تستوردها البحرين من تركيا ومصر وإيران وأندونيسيا، مبيناً أن توفير الأدوات يسهم في تعزيز حالة التنافس بما يثري حرفة الخط ويمثل أفضل خدمة تقدّم للخطاط.
وعرج عبيد على بعض محطات الماضي، فقال: «تشير المعلومات إلى تواجد الخطاطين في البحرين منذ ستينيات القرن الماضي، ووقتها كان الخطاطون يمرون على ما يتركه الخطاط من بقايا عمله، علّهم يعثرون فيها على ما يسعفهم على ممارسة هوايتهم، ومنذ عقود والبحرين ولادة وزاخرة بالعديد من الخطاطين، والفضل في ذلك يعود لعدة جهات من بينها الجهات الأهلية كفعاليات (جمعية المرسم الحسيني للفنون)، والتي تساهم مع غيرها في توفير البيئة الخصبة لنمو الخطاط وتطوره».
وأضاف عبيد: «في الثمانينيات، كنّا نطلب من أي خطاط، ولو قصبة واحدة، لنتمكن من الخط بها، والآن تتوفر من ذلك أشكال وأنواع مع تطور أدوات الخط من قصب إلى (طومار) إلى ألمنيوم إلى قصب من أندونيسيا، بالإضافة إلى الكتب التي تمثل عملاً أساسياً لنا من خلال المكتبة الوطنية التي نوفر فيها الكتب المتخصصة في الخط العربي، مع إرشاد الزبون إلى الأساليب الصحيحة للخط وذلك عبر التواصل المباشر معه».
وجدّد عبيد التأكيد على ضرورة اهتمام وزارة التربية والتعليم بالخط العربي، وعدم الاقتصار على طباعة كتب تعليم الخط بالحاسب الآلي، بل بخط اليد، وخاصةً مع تواجد الخطاطين ومدرّسي الخط في البحرين، منوّهاً في الوقت نفسه إلى الحاجة لتلقين الأطفال أساليب الخط السليمة، وذلك عن طريق الاستعانة بمراكز مصادر التعلم في المدارس الحكومية، وصولاً للتعود على ممارسة الخط تماماً كما يمارسون بقية المجالات أو الهوايات.
وأضاف عبيد: «نحن ومن خلال تواصلنا المباشر مع شريحة الأطفال، نجد حالة الشغف لديهم حيال الخط والرغبة في معرفته وممارسته، حتى شكّلنا لهم ما يجذبهم من أدوات القصب وزجاجات الحبر، بالطريقة التي تجذبهم للحرفة، وقد أثمر ذلك عبر انتشار ذلك ومساهمته في دفع الأطفال لممارسة الخط واستمتاعهم بذلك».
العدد 4972 - الأحد 17 أبريل 2016م الموافق 10 رجب 1437هـ
سيد مرتضى ياريت توظفك الوزارة في مكانك المناسب حرام يالتربية هذه الكوادر تكون حراس
تعديل بسيط
اللي في الصورة الاولي هو سيد مرتضى الساكن وليس محمد