حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، بسجن شاب بحريني (19 سنة) لمدة 5 سنوات بعد إدانته بضرب بحريني بلوح خشبي استقر على رأسه وتسبَّب له بعاهة مستديمة، ولكْم آخر «بوكس» وذلك بسبب توبيخه لاختلاسه النظر للمدعوَّات بحفل زفاف شقيق المجني عليه الثاني. كما قضت المحكمة، بإلزام المتهم بدفع 500 دينار للمدعى عليه بالحق المدني على سبيل التعويض المؤقت، وإلزامه بسداد مصاريف الدعوى بالاضافة إلى 20 ديناراً أتعاب المحاماة. وأدانت المحكمة المتهم؛ لأنه اعتدى على سلامة جسم المجني عليه الأول وأحدث به الاصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، والتي أفضت إلى عاهة مستديمة دون أن يقصد إحداثها. كما اعتدى على المجني عليه الثاني وأفضى فعل الاعتداء إلى عجزه ومرضه عن أعماله الشخصية مدة تزيد على 20 يوماً.

وتعود تفاصيل القضية، كما سردها المجني عليه الثاني عندما كان المجني عليه الاول مدعوّاً لحفل زفاف شقيق المجني عليه الثاني، في المنزل الأخير، وبعد البدء بمراسم الحفلة، لاحظ المتهم ورفيقه يختلسان النظر للداخل، ومشاهدة أهل المجني عليهما من النساء المدعوات بحفل الزفاف. وخرج شقيق العريس برفقة صديقة «المجني عليه الأول» للاستفسار وتوبيخهما على فعلتهما؛ ولكون أهل المنزل من النساء متواجدين بالداخل، فحدثت مشادة كلامية بينهما، فتجمع أهالي المنطقة لتهدئة الوضع، بيدَ أن المجني عليه الأول فوجئ بلوح خشبي يستقر على رأسه من جهة اليسار وأغمي عليه على الفور وتم نقله إلى المستشفى. وبقى المجني عليه «الاول» تحت التخدير لمدة 22 يوماً ثم أجريت له عملية جراحية في الرأس لوجود شرخ في الجمجمة ونزيف داخلي، وتعرضت حاسة السمع في أذنه اليسرى للضرر، وتم التدخل بالعلاج الطبيعي بسبب أفتقاده التوازن والقدرة على المشي بالصورة الطبيعية. فيما تلقى شقيق العريس لكمة «بوكس» شديد القوة من يد المتهم على يده اليمنى، وأدى إلى كسرها.

وثبت من تقرير الطبيب الشرعي بأن المجني عليه الأول تعرض بعاهة مستديمة من ضعف السمع بالأذنين مع وجود فقط عظمي لعظام الجانب الأيسر من الجمجمة مساحتها الكلية حوالي 7 سم، وهو ما يعد عاهة مستديمة تقدربحوالي 40 في المئة.

أما المجني عليه الثاني فأكد التقرير الطبي أنه تعرض لعنف بواسطة اللكم وتسبب بحدوث كدمة في اليد اليمنى.