العدد 4972 - الأحد 17 أبريل 2016م الموافق 10 رجب 1437هـ

اجتماع الدوحة النفطي ينتهي من دون التوصل إلى اتفاق

ضم نحو 18 دولة من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها

وزير الطاقة البحريني لدى وصوله لحضور اجتماع الدوحة - REUTERS
وزير الطاقة البحريني لدى وصوله لحضور اجتماع الدوحة - REUTERS

انهار اتفاق لتثبيت إنتاج النفط بين الدول المنتجة بأوبك وخارجها أمس الأحد (17 أبريل/نيسان 2016) بعد أن طالبت السعودية بأن تشارك إيران رغم مناشدات بأن تنقذ الرياض الاتفاق للمساعدة في رفع أسعار الخام.

وسيجدد ذلك مخاوف قطاع النفط من حرب على الحصة السوقية بين كبار المنتجين لاسيما بعد أن هددت الرياض بزيادة كبيرة في الإنتاج في حالة عدم التوصل إلى اتفاق.

واجتمعت نحو 18 دولة من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها صباح أمس في العاصمة القطرية الدوحة لإقرار اتفاق كان قيد الإعداد منذ فبراير/ شباط الماضي لتثبيت إنتاج الخام عند مستويات يناير/ كانون الثاني حتى أكتوبر تشرين الأول المقبل.

لكن السعودية أكبر منتج في أوبك أبلغت الحضارين أنها ترغب في مشاركة جميع أعضاء أوبك في اتفاق التجميد بما في ذلك إيران التي غابت عن المحادثات.

وفي وقت سابق أعلنت إيران رفضها تثبيت الإنتاج سعياً لاستعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها في يناير/ كانون الثاني.

وبعد خمس ساعات من النقاشات المضنية بخصوص طريقة صياغة البيان الختامي - بما في ذلك سجالات بين السعودية وروسيا - أعلنت الوفود والوزراء عدم التوصل إلى اتفاق.

وقال وزير الطاقة القطري محمد السادة للصحافيين «خلصنا إلى حاجتنا جميعا للوقت من أجل مزيد من التشاور». وقالت عدة مصادر بأوبك إنه إذا وافقت إيران على المشاركة في تثبيت الإنتاج خلال اجتماع أوبك القادم المقرر له يوم الثاني من يونيو /حزيران فستستأنف المحادثات مع المنتجين من خارج المنظمة.

وقد يؤدي عدم التوصل لاتفاق إلى انهيار تعافي أسعار النفط.

وقال المحلل سوق النفط في ناتكسيس، أبيشك ديشباندي «في ظل عدم التوصل إلى اتفاق اليوم(أمس) من المرجح أن تتضآل ثقة السوق في قدرة أوبك على أخذ إجراء معقول لضبط المعروض وهو ما سيدفع أسواق النفط للتراجع بالتأكيد حيث كانت توقعات التوصل إلى اتفاق من بين أسباب موجة صعود الأسعار».

وأضاف «بدون اتفاق يتأخر احتمال تحقيق التوازن بالأسواق إلى منتصف 2017. سنرى مضاربين كثيرين يتخارجون في الأسبوع القادم».

وارتفع برنت إلى حوالي 45 دولارا بزيادة 60 في المئة عن يناير كانون الثاني بسبب التفاؤل بأن يخفف الاتفاق تخمة المعروض التي هوت بالأسعار من مستوى 115 دولاراً منتصف 2014.

وقالت أمريتا سين من إنرجي أسبكتس إن أسعار النفط قد تنزل عن 40 دولارا اليوم الاثنين في رد فعل تلقائي على نتيجة الاجتماع.

وقالت «في حين أن عدم الاتفاق على التجميد اليوم(أمس) لن يؤثر سلباً على التوازنات القائمة - لأن إيران هي في حقيقة الأمر البلد الوحيد الذي من المرجح أن يزيد الإنتاج زيادة كبيرة - فإن له تأثيراً سلبياً ضخماً على المعنويات وبخاصة بعد كل الدعاية التي أحاطت بالصفقة».

وتأخذ السعودية موقفا متشدداً من إيران عضو أوبك الوحيد الرافض للمشاركة في التجميد.

كان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أبلغ بلومبرج أن المملكة قد ترفع الإنتاج سريعاً وأنها لن تكبح إنتاجها ما لم توافق إيران على التجميد.

ويوم السبت قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن على المنتجين من أوبك وخارجها أن يقبلوا حقيقة عودة إيران للسوق النفطية وقال «إذا ثبتت إيران إنتاجها النفطي... فلن تستفيد من رفع العقوبات».

وأوضح أن «اجتماع الدوحة هو للجهات التي تريد المشاركة في خطة تجميد الإنتاج (...) لكن بما انه ليس من المقرر أن توقع إيران على هذه الخطة فان حضور ممثل عنها إلى الاجتماع ليس ضروريا»، حسبما أورد موقع الوزارة الالكتروني.

وتابع زنغنه في تصريحاته أن «إيران لا تتخلى بأي شكل عن حصتها في الإنتاج».

وكان العديد من الخبراء، بينهم المنظمة الدولية للطاقة، اعتبروا أن أي اتفاق سيكون ذا «تأثير محدود»، خصوصا أن اتفاق فبراير/ شباط لم يؤثر كثيراً على تذبذب الأسواق.

ويعود تراجع الأسعار لأسباب عدة منها فائض العرض لا سيما بعد زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي، في مقابل تراجع الطلب خصوصاً من الصين. وكبد الانخفاض الدول المنتجة مليارات الدولارات من الإيرادات.

وسبق لأوبك أن رفضت خفض إنتاجها ما لم يقم منتجون من خارجها بذلك، خشية أن يؤدي ذلك لفقدان دولها حصصها من الأسواق العالمية.

وحذرت أوبك في تقريرها الشهري الأربعاء من استمرار فائض الإمدادات، مخفضة بشكل طفيف توقعات نمو الطلب على النفط هذه السنة.

العدد 4972 - الأحد 17 أبريل 2016م الموافق 10 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً