ذكرت دراسة بحثية استطلعت آراء ذوي الدخل المرتفع والذين يقدر دخلهم الشهري بنحو 2500 دينار شهريّاً أن المقيمين في البحرين، وأغلبهم من المواطنين، ينفقون نحو 730 دولاراً أميركيّاً على سلع الرفاهية، وهي أقل من المعدل في دول الخليج البالغ ألفي دولار.

وأفادت نتائج دراسة عن التوجه الإنفاقي أجريت بتكليف من شركة «أمريكان إكسبريس الشرق الأوسط» وشملت خمس دول من دول مجلس التعاون الخليجي، أن البحرين لم تشهد سوى انخفاض ضئيل في نسبة إنفاق المستهلكين خلال العام 2015 على رغم الشكوك الاقتصادية في المنطقة.

وعلى رغم تغيير توجهات الإنفاق اليومية، فإن الإنفاق على السلع والمنتجات الفاخرة مازال يحتل جانباً كبيراً عند المقيمين في البحرين، إذ ينفقون حوالي 6 في المئة من دخلهم الشهري على التجارب العالية الرفاهية، أي ما يعادل 730 دولاراً، وهو ما يعتبر نسبة قليلة عند مقارنته مع النسبة الإقليمية التي بلغت حوالي 9 في المئة، أي ما يعادل 2000 دولار، أو مقارنته بما ينفقه المقيمين في قطر والذي يتعدى 4000 دولار شهريّاً، الأمر الذي يجعل قطر الدولة الأكثر إنفاقاً على السلع والخدمات الفاخرة في المنطقة، بحسب ما أفادت به الدراسة.

ويشكل المواطنون أغلبية كبيرة في عينة البحث في كل من البحرين والكويت وسلطنة عمان، إذ شملت الدارسة أكثر من 400 شخص واعتمدت على المقابلات الشخصية، إذ يمثل المقيمون في البحرين من العينة أكثر من 70 شخصاً ممن يزيد دخلهم السنوي على 75000 دولار.

وأظهرت الدراسة التي أجرتها شركة «GfK» مع ذوي الدخل المرتفع في مملكة البحرين، دولة الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، دولة قطر، ودولة الكويت، أن حوالي ثلثي من شملتهم الدراسة في البحرين (61 في المئة) أنفقوا نفس أو أكثر من المبلغ الذي خططوا إنفاقه خلال العام 2015.

كما كشفت عن تحول ملحوظ في توجهات الإنفاق، حيث قام العديد بتركيز إنفاقهم على ضروريات الحياة، إذ أجاب ما نسبته 68 في المئة من المشاركين أنهم أنفقوا أكثر على المواصلات، وما نسبته 62 في المئة أنفقوا أكثر على تناول الطعام في المنزل، بينما 55 في المئة منهم قللوا إنفاقهم على ارتياد المطاعم الفاخرة، بحسب بيان للشركة.

كما أظهرت دراسة مماثلة أجريت العام 2014، ما زال المقيمون في البحرين يفضلون الإنفاق على العطلات من بين مصاريفهم على المنتجات والخدمات الفاخرة، حيث إن 23 في المئة يعطيها الأولوية في العام 2016، و19 في المئة يخططون للإنفاق على ارتياد المطاعم الفاخرة.

وقد أثرت توجهات الإنفاق المتغيرة بشكل ملحوظ على نسب الادخار والمعاشات التقاعدية، إذ تبين أن 43 في المئة من المشاركين في الدراسة خفضوا مساهمتهم فيها، بينما أنفق ما نسبته 68 في المئة المزيد على الإيجار.

ونسب بيان صحافي إلى الرئيس التنفيذي لشركة أمريكان إكسبريس الشرق الأوسط مازن خوري: «على رغم عدم استقرار الوضع الاقتصادي في المنطقة، تبينت الدراسة انخفاضاً قليلاً جدّاً في الإنفاق، في حين أظهرت توزيعاً جديداً لكيفية إنفاق الدخل. فمن الواضح أن الأشخاص ينفقون أموالهم بحذرٍ أكثر مع تركيز إنفاقاتهم على أساسيات المعيشة».