أجرى الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم الأحد (17 ابريل/ نيسان 2016) سلسلة اجتماعات متفرقة مع رئيس الحكومة والبرلمان وقادة الكتل البرلمانية للخروج من ازمة قيام نواب في البرلمان العراقي بإقالة هيئة رئاسة البرلمان العراقي والاستعداد لطرح بديل لهيئة الرئاسة في جلسة تعقد يوم غد الاثنين.
وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي اكتظت فيه ساحة التحرير وسط بغداد بالمئات من المتظاهرين الذين نصبو خياما وسرادقات اعتصام لمساندة نواب البرلمان المعتصمين الذين أقدموا الاسبوع الماضي على إقالة هيئة رئاسة البرلمان العراقي باعتبارها خطوة اصلاحية لتصحيح مسار العملية السياسية.
وبحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم مع حيدر العبادي رئيس الحكومة وسليم الجبوري رئيس البرلمان المقال واسامة النجيفي رئيس كتلة متحدون للإصلاح وقبلها التقى عمار الحكيم زعيم المجلس الاعلى الاسلامي في العراق لبلورة موقف للخروج من ازمة البرلمان العراقي.
ولازال العشرات من نواب البرلمان العراقيين يعتصمون داخل قبة البرلمان العراقي للمطالبة بإقالة الهيئات الرئاسية الثلاثة في البلاد " التنفيذية والتشريعية ورئاسة الجمهورية " من اجل اصلاح العملية السياسية وانهاء حالة المحاصصة الحزبية والاستحواذ على المناصب الوزارية والادارية ومحاربة الفساد المالي في البلاد.
وأرسل النواب المعتصمون اليوم وفدا من النواب للاجتماع بالمراجع الدينية الشيعية العليا أو وكلائهم في النجف وكربلاء لشرح ابعاد عملية الاعتصام وإقالة هيئة رئاسة البرلمان كمرحلة اولى في طريق اصلاح العملية السياسية ولم تسفر عن هذه الزيارة اية مواقف من المراجع حتى الآن.
ومن المنتظر ان يعقد البرلمان العراقي بشقيه جلسة يقودها النواب المعتصمون البالغ عددهم حتى الان 168 نائبا بعد انسحاب نواب من القائمة التي كانت تضم 174 نائبا وسيرأس الجلسة أكبر الاعضاء سنا النائب عدنان الجنابي فيما سيرأس سليم الجبوري جلسة البرلمان في الشق الثاني التي تضم النواب الاخرين في البرلمان وهم يمثلون كتل التحالف الكردستاني ومتحدون للإصلاح والقوى العراقية الوطنية والمجلس الأعلى الاسلامي ومنظمة بدر وحزب الفضيلة وكتلة مستقلون بزعامة حسين الشهرستاني ونواب مستقلون.
ويبلغ عدد نواب البرلمان العراقي 328 نائبا.
واحتذت السلطات الامنية العراقية اجراءات أمنية مشددة في الشوارع وتشديد الحراسة على المباني الحكومية والوزارات تحسبا من وقوع انفلات أمني على خلفية ازمة البرلمان في الوقت الذي يمضي المئات من العراقيين حالة اعتصام في ساحة التحرير داخل خيام.