أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مرتفعات الجولان "ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد"، قائلا إن "إسرائيل لن تنزل من مرتفعات الجولان"، وذلك بعدما عقد اجتماع لحكومته، الأحد، في الجولان، بالتزامن مع إحياء السوريين "ذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن الجولان"، حسبما نقلت قناة "سي ان ان" العربية.

وأضاف نتنياهو، عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن "الجولان كان جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل في العصر القديم، والدليل على ذلك هو عشرات الكنس اليهودية العتيقة التي عثر عليها.. والجولان هو جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل في العصر الحديث". وتابع: "حان الوقت للمجتمع الدولي بعد 50 عاما أن يعترف أخيرا بأن الجولان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى أبد الأبدين".

واعتبر نتنياهو أن "الجولان كان تحت الاحتلال السوري الذي دام 19 عاما مليئا بالدشم وبالألغام وكان مخصصا للحرب بينما تحت سيادتنا إنه مخصص للزراعة وللسياحة وللسلام"، على حد قوله. وأضاف: "في المنطقة الهائجة من حولنا إسرائيل هي الطرف الذي يحقق الاستقرار.. إسرائيل هي الحل وليست المشكلة".

وأكد نتنياهو أنه "في سوريا تعيش أقليات مضطهدة مثل المسيحيين والدروز والأكراد الذين يحاربون بحق على مستقبلهم وعلى أمنهم"، وقال: "تحدثت أمس هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي كيري وقلت له إني أشكك في قدرة سوريا على العودة إلى ما كانت عليه". وأضاف: "في نهاية المطاف سيتم طرد القوات الإيرانية وحزب الله وداعش من الأراضي السورية".

في المقابل، أدانت وزارة الخارجية السورية قيام الحكومة الإسرائيلي بعقد اجتماع في الجولان، مؤكدة أنه "استفزازي وباطل شكلا ومضمونا"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وطالبت الخارجية السورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بـ"التدخل الفوري لإدانة عقد مثل هذا الاجتماع اللامسؤول وللمطالبة بعدم تكرار هذا العمل الأهوج وخاصة أنه يعقد على أرض سورية محتلة".

وقالت الوزارة إن "الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد إصرار شعب سوريا على مكافحة الإرهاب والنضال في سبيل دحره عن الأرض السورية ودحر الجماعات الإرهابية.. فإنها لن تنسى أو تتوانى في إصرارها على الاستمرار في بذل الغالي والنفيس من أجل تحرير الجولان السوري الصامد من دنس الاحتلال الإسرائيلي وعلى الاستمرار في مقاومته وسياساته وممارساته غير الشرعية المتمثلة في فرض إجراءاته وقوانينه الباطلة على الأراضي السورية والعربية المحتلة".