وصل ممثل الامين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر الى العاصمة الليبية اليوم الأحد (17 أبريل/ نيسان 2016)، في زيارة تسبق جلسة مرتقبة للبرلمان المعترف به في شرق البلاد للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني.
ونشر كوبلر في تغريدة على موقع تويتر مجموعة صور له في المطار لدى وصوله الى طرابلس على متن طائرة تحمل شعار الامم المتحدة، وكتب "شكراً لكل الليبيين، اشعر انني في بيتي".
وتأتي زيارة المبعوث الدولي الى المدينة قبل يوم من جلسة مرتقبة للبرلمان المعترف به ومقره مدينة طبرق في شرق ليبيا، من المقرر ان يصوت النواب خلالها على مسالة منح الثقة لحكومة الوفاق المدعومة من الامم المتحدة.
كما تأتي زيارة كوبلر بعد يوم من زيارة وزيري خارجية فرنسا جان-مارك آيرولت والمانيا فرانك فالتر شتاينماير الى العاصمة الليبية بهدف تقديم الدعم لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وانبثقت حكومة السراج عن اتفاق سلام وقع في المغرب في كانون الاول/ديسمبر بواسطة الامم المتحدة من اعضاء في برلمان طرابلس (غير المعترف به) وبرلمان طبرق المعترف به دوليا. لكن التوقيع حصل بصفة شخصية.
ووقع مئة نائب من 198 من اعضاء برلمان طبرق بيان تأييد لحكومة الوفاق، بعدما فشل البرلمان في مناسبات عدة في عقد جلسة للتصويت على الثقة.
وتواجه حكومة الوفاق الوطني عقبة رئيسية في سعيها لبسط سيطرتها على البلاد تتمثل في رفض الحكومة الموازية في شرق ليبيا، والتي كانت تحظى باعتراف المجتمع الدولي حتى ولادة حكومة الوفاق، تسليمها السلطة قبل نيلها الثقة في البرلمان.
والسبت التقى نائب رئيس حكومة الوفاق فتحي المجبري في مدينة القبة في شرق ليبيا رئيس البرلمان المعترف به عقيلة صالح وهو أحد الشخصيات السياسية التي فرض عليها الاتحاد الاوروبي عقوبات بعد تحميله مسؤولية عدم تصويت البرلمان على الحكومة.
وافاد بيان نشر على صفحة حكومة الوفاق في موقع فيسبوك ان المجبري وصالح بحثا "الجلسة القادمة لمجلس النواب والخاصة بمنح الثقة للحكومة، واتسم اللقاء بقدر كبير من التفاهم والاتفاق حول هذا الاستحقاق الوطني المهم".
وبحسب البيان، فقد شكر المجبري رئيس البرلمان على "تحليه بروح المسؤولية وعمله الدؤوب على ضمان انعقاد جلسة ناجحة لمجلس النواب تضمن توفير مبدأ الإرادة الحرة للنواب".
ومن المقرر ان تنقل جلسة الغد على الهواء مباشرة.