العدد 4971 - السبت 16 أبريل 2016م الموافق 09 رجب 1437هـ

السعودية: تنافس الشركات يخفض أسعار الدجاج 40 %

اشتدت منافسة خفض أسعار الدواجن في السعودية بعدما عمدت 5 شركات كبرى معروفة إلى خفض أسعار المنتجات بنسبة 40% تقريبا في إطار حرب ضروس على الحصص السوقية لاجتذاب عملاء أكثر من المنافسين الآخرين، وسط حالة ترقب من شركات صغيرة تأمل في انتهاء الوضع الذي سيتزامن مع موسم شهر رمضان المبارك ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الأحد (17 أبريل/  نيسان 2016).

وانعكست المنافسة بصورة مباشرة على المستويات السعرية التي وصل من خلالها سعر الدجاجة الواحدة زنة ألف غرام إلى مستوى يتراوح بين 6 - 7 ريالات بعدما كان سعرها في السابق نحو 12 ريالا.

وقال متعاملان في صناعة الدواجن بالمنطقة الشرقية إن ما يحدث في السوق حاليا يذكرهما بما كان عليه الوضع خلال عامي 2012 و2013؛ مشيرين إلى أن طبيعة التنافس الدائر تختلف تبعا للخطة التسويقية لكل شركة.

وأكدا على أن شرارة خفض الأسعار التي انطلقت في الأسابيع الماضية لا يمكن إخمادها قريبا، خصوصا وأن الشركات الكبرى التي يتجاوز إنتاجها اليومي ما بين 400 - 500 ألف دجاجة دخلت ضمن دائرة المنافسة.

وفي هذا الإطار، أوضح أحد المتعاملين في قطاع الدواجن المهندس أشرف حسن أن الشركات الكبرى بدأت في تقديم عروض مغرية لمراكز التسوق ومنافذ البيع خلال الأسابيع الماضية، لافتا إلى أن الأسعار تختلف باختلاف التكلفة الإنتاجية لكل شركة.

وتابع قائلا: بعض الشركات طرحت إنتاجها بسعر لا يتجاوز 7 ريالات للدجاجة زنة «1000 غرام» لفترة محدودة، فيما طرحت بعض الشركات تسعيرة مخفضة لمنتجاتها عن طريق وضع السعر وفقا للوزن، فالدجاجة زنة 800 غرام سعرها 8 ريالات، والدجاجة زنة 900 غرام بسعر 9 ريالات.

وأضاف: بعض الشركات دخلت في هذه المنافسة من خلال العروض الخاصة التي يتم تقديمها بأكثر من صورة، مثل الحصول على خصم نسبته 10 % على الكمية.

وأكد على أن تراجع الاستهلاك يشكل واحدا من الأسباب الرئيسية التي فاقمت من الوضع بين الشركات في صناعة الدواجن بالسوق المحلية.

وعن مصير الشركات الصغرى، قال: الشركات وجدت نفسها مضطرة للدخول في لعبة الأسعار، باعتبار أن عملية المحافظة على الحصة السوقية تتطلب إجراءات مماثلة.

في المقابل، أوضح المهندس فتحي السعيد - أحد أبرز المتعاملين في السوق - أن خفض الأسعار لم يقتصر على الدواجن المبردة بل شمل الدواجن الحية، مضيفا: الأسعار فقدت في غضون أسبوع واحد 50 هللة، لتصل لمستوى 6.75 - 7 ريالات مقابل 7.25 - 7.5 ريال في الأسبوع الماضي.

واستطرد في حديثه قائلا: انخفاض مستوى الطلب على الدواجن الحية دفعها لتقديم عروض خاصة، فيما البعض أقدم على خطوة خفض الأسعار بهدف تشجيع الشركات على استمرار السحب، لاسيما وأن بقاء الطيور في الحظائر فترة تتجاوز 34 يوما يرفع التكلفة الإنتاجية.

واستعرض عددا من مزارع الدواجن التي تقوم بتسويق إنتاجها في الوقت الراهن، مؤكدا على أن 6 مزارع تصل طاقتها الإنتاجية إلى مليون طائر في الدورة الواحدة.

وحول فترة استمرار الأسعار في وضعها الراهن، قال: هذه المرة الأولى التي يستمر فيها وضع الأسعار عند هذه المستويات المتدنية إذ بلغت المدة أكثر من 60 يوما، وهذا ينافي ما كان يحدث في السابق عندما تستمر المواجهات في الأسعار لنحو 3 أسابيع على الأكثر لكن زخم التنافس ودخول شركات كبرى على الخط قد يزيد من استمرار الوضع لفترة أطول.

السعيد ذكر أن شركات الدواجن المبردة تأمل في أن ينتهي هذا الوضع قريبا، إذ يشكل قرب شهر رمضان المبارك فرصة سانحة لإعادة ترتيب الأوراق الداخلية لبيت صناعة الدواجن.

مستلزمات رمضان تتمسك بأسعار العام الماضي

ذكر تجار أن أغلب المستلزمات الرمضانية حافظت على مستوياتها السعرية باعتبار أن معظم العقود المبرمة مع الشركات الموردة لم تسجل تغييرات مقارنة بالموسم الماضي.

يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه عمليات تخزين واسعة للمستلزمات الرمضانية في المستودعات التابعة لمراكز التسوق منذ مطلع الأسبوع الماضي، وذلك في سباق مع الزمن لتوفير جميع الكميات المطلوبة قبل انطلاقة موسم شهر رمضان المبارك.

وأفاد التاجر أحمد الزاهر بأن عملية الاستعداد تبدأ عن طريق إبرام العقود مع الشركات الموردة خلال مطلع شهر جمادى الآخرة، لتلافي تأخر وصول البضائع في الوقت المناسب.

وأضاف: ستبدأ عمليات الشراء من قبل مراكز البيع - مثل البقالات - مع نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر المقبل، فيما سيكون الجميع على موعد الانطلاقة الحقيقية لموسم رمضان مع استلام الرواتب الشهرية لشهر شعبان المقبل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً