قالت جماعة لمقاتلي المعارضة السورية يوم السبت (16 ابريل/ نيسان 2016) إن محادثات السلام التي ترأسها الأمم المتحدة سلبية للغاية حتى الآن وانتقدت مفاوضي المعارضة على أساس أنهم منفصلون عن وضع عسكري متدهور على الأرض.
ويشير البيان الذي أصدرته حركة أحرار الشام الإسلامية وهي إحدى أكبر فصائل مقاتلي المعارضة المشاركة في الصراع إلى الضغط الذي يواجه الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة مع مشاركتها في جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة مع الحكومة في جنيف.
ويبدو أن المحادثات لم تحرز تقدما نحو إنهاء الحرب الدائرة منذ خمس سنوات وأدت إلى قتل أكثر من 250 ألف شخص في حين وصل تصعيد عسكري إلى نقطة انهيار اتفاق هدنة توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا.
وقالت حركة أحرار الشام إن "هناك انفصالا واضحا بين عمل الهيئة والواقع على الأرض فبينما تقوم روسيا بتحقيق مكاسب ميدانية لصالح النظام لتعطيه زخما سياسيا وبينما يقوم النظام وإيران بخرق الهدنة المزعومة نرى إصرار الهيئة على متابعة محادثات التفاوض وسط تملص دولي من أي التزامات أو ضمانات وهذا أمر نراه مجانبا للصواب وللمصلحة العامة".
وتقدم كل من روسيا وإيران دعما عسكريا للرئيس السوري بشار الأسد مع قيام موسكو بنشر قواتها الجوية وقيام إيران بإرسال أفراد من الحرس الثوري جيشها النظامي في الآونة الأخيرة لدعم دمشق.