وصل وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر أمس السبت (16 أبريل/ نيسان 2016) إلى أبو ظبي في جولة لمدة ستة أيام يختتمها الخميس بحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض مع الرئيس باراك أوباما.
وسيبحث كارتر في مسألة مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في العراق وسورية والتعاون في مجال الدفاع مع دول الخليج.
وفي وقت تتكثف الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش»، يود المسئولون الأميركيون الحصول خصوصاً على مساهمة أكبر من قادة الخليج لدعم العراق.
وكان كارتر أعلن هذا الأسبوع خلال زيارة للهند والفلبين أن «نجاح الحملة ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) يتوقف أيضاً على التقدم الاقتصادي والسياسي» في العراق.
وشدد على وجوب «الاستمرار في دعم» رئيس الوزراء، حيدر العبادي في الجهود التي يبذلها لبناء عراق «لامركزي» و»متعدد الطوائف» مضيفاً «هذا هو التحدي في العراق».
وسيلتقي كارتر خلال زيارته ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة القطري لشئون الدفاع خالد بن محمد العطية، والعاهل السعودي الملك سلمان، بحسب ما أفادت أوساط المسئول الأميركي.
كذلك سيجري كارتر محادثات مع مسئولين عسكريين أميركيين في الحملة ضد تنظيم «داعش» بينهم قائد القوات الاميركية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل، وقائد القوات التي تقاتل المتطرفين في العراق وسورية الجنرال شون ماكفارلند.
وباشرت الإدارة الأميركية منذ الخريف «تسريع» الجهود العسكرية ضد تنظيم «داعش» داعية حلفاءها إلى زيادة مساهمتهم في الحملة.
وتستعد الولايات المتحدة لإعلان زيادة جديدة في قواتها في العراق بعد أن نشرت في هذا البلد مطلع العام وحدة من القوات الخاصة لتنفيذ عمليات برية تهدف إلى اعتقال قادة في تنظيم «داعش» أو تصفيتهم.
وتنشر الولايات المتحدة رسمياً نحو 3900 عسكري في العراق يقوم معظمهم بتدريب ودعم القوات العراقية.
وذكر كارتر خلال مؤتمر صحافي في قاعدة الظفرة في أبو ظبي أن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز القدرات العسكرية لدول الخليج، كما تقرر في قمة كامب ديفيد قبل عام.
وقال إن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في مجال الدفاع الإلكتروني والصاروخي أو العمليات الخاصة.
ولم تكن دول الخليج راضية عن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني بين طهران والقوى الكبرى.
العدد 4971 - السبت 16 أبريل 2016م الموافق 09 رجب 1437هـ