شارك العشرات من المواطنين والمقيمين، عصر أمس الجمعة (15 أبريل/ نيسان 2016)، في مهرجان "هزم الداء السكري" الذي نظمته المحافظة الشمالية في ممشى عالي، ومثل المهرجان حلقة متصلة مع الأنشطة والفعاليات التي تستهدف مكافحة مرض السكر والتوعية بمسبباته ومخاطره.
وأكد محافظ الشمالية علي العصفور في كلمة أمام المهرجان بحضور رئيس مجلس بلدي الشمالية محمد بوحمود وعضو المجلس حسين الخياط ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان مدير إدارة البرامج الاجتماعية وشئون المجتمع بالمحافظة الشمالية علي العربي، أهمية تنفيذ البرامج المشتركة لتعزيز الصحية، مشدداً على أن المجتمع يواجه مشاكل صحية متعددة باهظة الكلفة بسبب الأمراض المزمنة غير المعدية، وهي أمراض العصر الناتجة عن التحول إلى السلوكيات والأنماط غير السليمة، ويأتي رأس تلك الأمراض "الداء السكري" الذي يشكل وباءً عالميًا، ورغم كل تحديات المكافحة، إلا أن طرق وأساليب الوقاية متاحة للجميع ومؤثرة بشكل إيجابي كبير في الحماية من الإصابة أو الحد منها.
وتطرق إلى أن المرض ينتشر ويسجل زيادة مضطرة في الإصابات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويفوق عدد المصابين به في العالم نحو 422 مليون شخص من بينهم 43 مليون مصاب في منطقة الشرق الأوسط، وبالنسبة لنا في مملكة البحرين، فإن آخر مسح أجري للأمراض غير المعدية في المملكة، كشف نسبة الإصابة بين البالغين بعد سن العشرين وهي حوالي 14.3 في المئة، وتصل إلى أكثر من 20 في المئة بإضافة المعرضين للإصابة، في حين أن الوقاية من هذا المرض ممكنة بتدابير بسيطة تتعلق بتغيير نمط الحياة وفاعليته الوقاية، أو ما يسمى "الوقاية الحثيثة".
وأضاف "فالمصاب نفسه هو الركيزة الأساسية للتحكم في مرضه، ولهذا فإن التركيز على الوقاية هنا تعني أن المريض هو طبيب نفسه، والوقاية تعني تعزيز الصحة من جانب كل فرد والتي تشمل الغذاء الصحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين والعناية بالصحة العامة من خلال الفحوص المنتظمة، ولهذا فإن شعار منظمة الصحة العالمية لهذا العام "اهزم داء السكري.. حافظ على صحتك".
ونوه في المهرجان الذي اشتمل على ماراثون للمشي ومعرض للغذاء الصحي وفحوصات واستشارات طبية وتثقيف بجهود الدولة ممثلة في وزارة الصحة على صعيد تطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالعناية بمرض السكري والعمل على تحسين جودة العلاجات اللازمة للعناية بهم، ذاكرًا أن المحافظة الشمالية بالتعاون مع كل القطاعات، تسعى لتعزيز دور الوقاية من خلال فلسفة الشراكة المجتمعية لترسيخ مفهوم الأنماط الصحية في حياتنا اليومية، وتقديم المعلومات المفيدة للجمهور وخصوصًا المصابين بالداء السكري، فاتجاه المصاب للتحكم بمرضه يتطلب التعايش اليومي معه بمثابة "صداقة" على أن يهتم المصاب بتنمية معلوماته التثقيفية بالمرض من جهة، وتطبيق أنماط الحياة الصحية من جهة أخرى وهذا التعايش يمكن المصاب من معرفة برنامجه العلاجي واستخدام الأنسولين واختيار نوعية الغذاء المناسب.
وتوجه بالشكر إلى اللجنة المنظمة والجهات المشاركة ولاسيما: إدارة الشئون الصحية والاجتماعية بوزارة الداخلية، وجمعية السكري البحرينية التي احتفلت هذا العام بمرور 25 عامًا على تأسيسها، وجمعية عالي الخيرية ونادي عالي وجميع من ساهم في إنجاح هذه الفعالية، فهذا التعاون يفتح المجال أمامنا لتطوير البرامج المشتركة في مجال تعزيز الصحة.
الصحة
لماذا غاب مسؤلوا الصحة عن هذه الفعالية المهمة والبارزة في هذا التوقيت ؟؟؟
أليس حري بأحدهم ان يكون متواجدا ؟؟؟