اعتبر وزيرا خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني وايران جواد ظريف اليوم السبت (16 ابريل/ نيسان 2016) أن تطبيق الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى يواجه "تحديات" و "عراقيل" يريد الطرفان تجاوزها معاً.
وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي مشترك مع ظريف في طهران ان تطبيق الاتفاق النووي الذي بدأ في 16 يناير/ كانون الثاني يواجه "أكثر من عراقيل، إنها تحديات". لكن موغيريني قالت ان الايرانيين يجب ان يمارسوا ضبط النفس معتبرة أن "ثلاثة أشهر من التحديات" ليست كثيرة مقارنة "مع 12 شهراً من المفاوضات" التي أفضت إلى الاتفاق النووي في يوليو/ تموز 2015 في فيينا بين إيران والقوى الكبرى.
وبين "التحديات" الواجب تخطيها، تردد المصارف الاوروبية في العمل في إيران خشية ردود محتملة من الولايات المتحدة.
وقالت موغيريني "لا يمكننا إرغام أحد، لكننا نبذل كل الجهود لطمأنة المصارف" الاوروبية لكي تشجع على الاستثمار في إيران.
من جهته قال ظريف إن إيران والاتحاد الاوروبي "سيتعاونان معا لرفع العراقيل المتبقية". واضاف "يجب ان يشعر الايرانيون بأسرع وقت ممكن بنتائج الاتفاق والا فسيطرحون اسئلة حول جدواه".
ويرافق موغيريني التي اشرفت على المفاوضات التي سمحت بالتوصل الى الاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الايراني بين طهران والقوى الكبرى، سبعة مفوضين بينهم الزابييتا بينكوفسكا (الصناعة) وفيوليتا بولك (النقل) وميغيل ارياس كانييتي (المناخ والطاقة).
وستلتقي موغيريني ايضا رئيس البرلمان علي لاريجاني وامين سر المجلس الاعلى للأمن القومي علي شمخاني.
وسبق ان زارت عدة وفود سياسية واقتصادية من مختلف الدول الاوروبية إيران في الاشهر الماضي لكن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي اعتبر في الآونة الاخيرة ان هذه الزيارات لم تعط نتائج "ملموسة".
وإلى جانب الاستثمارات والتجارة، سيكون ايضا النزاعان في سورية واليمن على جدول اعمال اللقاءات بين المسئولين الاوروبيين والايرانيين.
ويأمل الاتحاد الاوروبي في ان تسعى طهران الى التأثير بشكل ايجابي في هذين النزاعين.