حقق تنظيم "داعش" تقدماً خلال معاركه ضد الجيش السوري والفصائل المقاتلة على حد سواء في محافظة حلب في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم السبت (16 ابريل/ نيسان 2016).
وتتواصل المعارك العنيفة بين التنظيم وقوات النظام السوري شرق بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، حيث واصل المتشددون تقدمهم ليسيطروا على قرى وتلال عدة بينها الطوبة ودويز والحميدية وجبل زيد وغيرها، بحسب المرصد السوري.
وتعد خناصر بلدة ذات أهمية للجيش السوري كونها تقع على طريق الامداد الوحيدة التي تربط حلب بسائر المناطق الخاضعة له والمعروفة بطريق اثريا خناصر.
واستعاد الجيش السوري نهاية فبراير/ شباط الماضي خناصر بعد يومين على سيطرة "داعش" عليها، وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات متقطعة في محيطها تزايدت حدتها الفترة الماضية.
وفي ريف حلب الشمالي، وتحديداً قرب الحدود التركية، تمكن التنظيم من السيطرة على قرية قصاجك من ايدي الفصائل المقاتلة، بحسب المرصد.
ومنذ بداية الشهر الجاري، تخوض فصائل مقاتلة إسلامية بمعظمها وبينها فصيل "فيلق الشام" المدعوم من انقرة، معارك ضد "داعش" في القرى المحاذية للحدود التركية في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي.
وكانت الفصائل المقاتلة انتزعت عدداً من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرة "داعش" بداية الشهر الجاري، إلا أنه سرعان ما تمكن من استعادة عدد منها.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: "تمكن (داعش) من الفصل بين مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة بين مدينة اعزاز، معقلهم في ريف حلب الشمالي، وبلدة دوديان الى الشرق منها". وبالنتيجة، "باتت الفصائل المقاتلة في دوديان بحكم المحاصرة"، بحسب عبدالرحمن.
ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي الغربي، ويتقدم منها شمالا باتجاه المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة.
وتدور في محافظة حلب معارك على جبهات عدة تصاعدت حدتها منذ بداية الاسبوع الجاري. وتتقاسم قوات النظام والمتشددون والاكراد والفصائل المقاتلة و "جبهة النصرة" السيطرة على هذه المحافظة. وتهدد المعارك التي تدور فيها حاليا الهدنة الهشة المعمول بها منذ 27 فبراير/ شباط.