شن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين هجوما غير مباشر على دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم أمس الجمعة (15 أبريل/ نيسان 2016) في كلمة بعنوان "الطريق إلى العنف" في كليفلاند بولاية أوهايو الأميركية.
وقال الأمير زيد في كلمة في جامعة في كليفلاند إن"التعصب الأعمى ليس دليلاً على القيادة القوية. إنه دليل على أدنى وأفشل قلة إيمان بالمبادئ التي تدعم أرض الحرية". وأضاف "على بعد أقل من 150 ميلاً من المكان الذي أتحدث فيه أعلن مرشح بارز (يطمح) أن يصبح رئيس هذا البلد قبل بضعة أشهر دعمه القوي للتعذيب.. وإلحاق ألم لا يطاق بالناس من أجل إجبارهم على تقديم أو اختراع معلومات ربما ليست بحوزتهم. سمعنا عن تشهير بغيض بالأجانب وإعلان عدة مرشحين دعمهم للمراقبة المكثفة والمتطفلة للناس بناء على معتقداتهم الدينية وأنظمة واسعة وعشوائية للتمييز في المعاملة ضد المسلمين".
وأعاد الأمير زيد إلى الأذهان المحرقة النازية والإبادة الجماعية لمسلمي البوسنة التي سُجن بسببها زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كارادزيتش الشهر الماضي. وقال إن أنظار العالم ستتركز على كليفلاند عندما تستضيف المؤتمر العام للحزب الجمهوري في يوليو تموز وقال إنه "يتمنى من أعماق قلبه" أن يستغل الأميركيون هذا المؤتمر لإظهار تفهمهم العميق للكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان.
وأضاف إن ثمن هذه اللهجة"المثيرة للانقسام بشكل خطير" سيدفعه الأبرياء الذين يسقطون ضحايا لأعمال العنف وليس الساسة. وقال "سمعنا هذه الدعوات للكراهية..دعوات تشوه سمعة الأقليات وتشيطنهم ابتداء بإقرار العنف. الشجاعة الحقيقية تعني الدفاع عن القيم العظيمة والثابتة لهذا المجتمع."