تبدأ أندية «النجمة، باربار، الأهلي، توبلي، الدير والشباب» مشوارها الأهم في دوري الدرجة الأولى لكرة اليد مع استئنافه بعد توقف دام أشهرا لإتاحة الفرصة للمنتخب الوطني للمشاركة في تصفيات كأس العالم التي جاء فيها ثانيا، والتصفيات الأولمبية، وأيضا مشاركات الأندية الخارجية، وذلك حين تنطلق المرحلة الثانية من الدوري «بسداسية الكبار» يوم غد (الأحد).
وتعيش الأندية موسما استثنائيا فرضته المشاركات الكثيرة الخارجية، ليتم اعتماد اللعب في نظام جديد بدأ بدور تمهيدي على مجموعتين ومن دور واحد فقط، يتأهل من خلاله الأندية الثلاثة الأولى للدورة السداسية التي ستلعب أيضاً من دور واحد فقط، يتأهل بعده الأربعة الأوائل للدور نصف النهائي.
هذا النظام سيعطي الدورة السداسية إثارة وقوة؛ لأن هامش التعويض سيكون بسيطاً للفرق الستة الراغبة بمواصلة المشوار في الدوري حتى النهاية، على رغم أن الترشيحات تنصب لصالح الثلاثي «النجمة، الأهلي وباربار» للتأهل، على أن تبقى البطاقة الرابعة بين الثلاثي الآخر «توبلي، الدير والشباب»، الذين سيسعون بكل تأكيد إلى قلب الطاولة وتبيان أن الملعب كلمة الفصل.
القلاف: الملعب سيكون المقياس الحقيقي
أكد مدرب فريق الشباب أمين القلاف أنه وضع هدف التأهل للدور المقبل هدفا للفريق في المرحلة المقبلة، على رغم الصعوبات الكبيرة التي يعاني منها، نتيجة ضعف الموازنة المادية التي لخبطت خطة الإعداد التي كان من المفترض القيام بها قبل الدخول في غمار الدورة السداسية، مبينا أن إدارة الفريق كانت تخطط للخروج في معسكر خارجي مشابه لما تم عمله قبل انطلاقة الدور التمهيدي، إلا أن الأمور المادية تقف حائلا دون ذلك في كل مرة.
وقال: «على الورق المرشحون هم الثلاثي باربار والنجمة والأهلي، لكن توبلي يقدم مستوى جيداً هذا الموسم وقد فاز على النجمة، أما الدير فمستواه غير ثابت وهذا يضفي غموضاً على الفريق، وكل ذلك يجعل من المتأهلين غير محددين من الآن»، وتابع «رأيي أن المباريات لا تعتمد على الأسماء، فالاتفاق قد أقصى الموسم الماضي النجمة من بطولة الكأس بعد تحقيق الأخير لقب الدوري، وعليه فإن المقياس هو الأداء في الملعب، نعم الخبرة لها دورها في مثل هذه المباريات، لكن الملعب هو المقياس الحقيقي».
وأضاف القلاف «الفرق التي تمتلك البدلاء المقاربين للأساسيين ستكون هي الأبرز للتأهل، وهذا لا يعني أن الفرق الكبيرة هي الأبرز؛ لأن بعض الفرق لا تمتلك دكة احتياط قوية كلاعبيها الأساسيين»، وأضاف «نعم سيكون النجمة في مباراتنا الأولى هو المرشح للفوز، وهو عائد من بطولة خارجية وبنفسية كبيرة، لكن نحن في آخر موسمين حققنا فوزاً وتعادلاً وخسارتين، ما يعني وجود فرصة لدينا للفوز هذه المرة أيضا».
وعن نظام الدورة السداسية، قال القلاف: «لا يوجد لدينا شي اسمه دوري، إنما الحاصل الآن هو دورة مجمعة، وهذا يتطلب من الفرق برنامج إعداد قوي ومجهود عال من اللاعبين».
الفلاحي: توبلي سيلعب «السداسية» بنظام الكؤوس
رأى مدرب فريق توبلي سيد علي الفلاحي أن كل مباراة في الدورة السداسية تعد لفريقه بمثابة مباريات كؤوس، مبينا أن كل الفرق تعد أفضل من فريقه بحسب تاريخها في المسابقة.
وقال: «توبلي يعد الفريق الضيف على الدورة السداسية للموسم الثاني على التوالي، وهذا يتطلب من لاعبيه والفريق أخذ المنافسة خطوة بخطوة حتى الوصول إلى الدور التالي»، مبينا أن العملية لن تكون سهلة على فريقه لكنها تتطلب إصرارا وإرادة من لاعبيه من أجل مواصلة البقاء في المنافسة على لقب الدوري.
ورفض الفلاحي أن تكون مباريات فريقه ضد الدير والشباب هي الأهم في هذه الدورة السداسية، بحكم أرجحية فرق الأهلي، باربار والنجمة للتأهل، مشيرا إلى أنه يجب على فريقه لعب كل المباريات بنسق واحد وفكر واحد وهو الفوز فقط من أجل التقدم نحو المربع الذهبي»، وأضاف «كل مباراة لها ظروفها الخاصة، وكل مباراة بطولة لوحدها، والفريق يجب أن يعد نفسه لكل مباراة بحسب ظروف اللقاء التي تفرضها نقاط القوة والضعف لدى الفريق المنافس»، متمنيا أن يوفق فريقه في تحقيق هدفه بالتأهل إلى المربع الذهبي.
وعن نظام الدورة السداسية الذي سيلعب بنظام الدور الواحد، أشار الفلاحي إلى غياب فرصة التعويض لأي فريق نظير اقتصار الدورة على 5 مباريات فقط، قائلا: «بالتأكيد لا فرصة للتعويض لأي فريق؛ لأنه لا توجد هنا ادوار تمهيدية تسهل على الفرق المشاركة الدخول إلى المباريات بضغوط أقل»، واستطرد «8 مباريات فقط هي حصيلة اللاعبين في هذا الموسم حال الخروج، وهذه نسبة ضعيفة جدا نظرا للإعداد الذي بدأ منذ شهر (أغسطس/ آب)، لكن هذه ظروف استثنائية يعيشها الموسم بسبب المشاركات الكثيرة للمنتخب والأندية، ولا يلائم أحداً من الاتحاد ولا الأشخاص».
العدد 4970 - الجمعة 15 أبريل 2016م الموافق 08 رجب 1437هـ