أسدل الستار يوم أمس الخميس على المباراة الأهم في دوري زين البحرين لكرة السلة في هذا الموسم والتي تفوق فيها المنامة على الأهلي بنتيجة 76/ 60 ليخرج بهذا الفوز من عنق الزجاجة ويضمن بالتالي الوصول للمباراة النهائية التي تعود دائماً التواجد فيها.

المنامة كان قريباً من الخروج لو خسر اللقاء وهو ما كان يعني نتائج سلبية كثيرة للفريق منها فقدان اللقب وعدم لعب المباراة النهائية إضافة إلى ذلك فقدان مقعده في البطولة الخليجية في البحرين العام المقبل والتي سيشارك فيها فريقان هما أول وثاني الدوري وسيستضيفها بطل الدوري.

المباراة في غاية الأهمية والحساسية، وما زاد من أهميتها ما سبقها من أحداث من خلال السفر المفاجئ لمدرب المنامة الأميركي سام فينسنت وتخلي الإدارة عن خدماته على اثر هذا السفر وتعاقدها مع المدرب التاريخي للفريق سلمان رمضان لمدة شهرين.

هذه الأحداث وحالة الطوارئ التي عاشتها سلة المنامة دفعت الجميع إلى التكاتف داخل النادي بحثا عن مخرج في هذه المباراة التي كان الأهلي مصمما فيها على تحقيق فوز يخلصه من مواجهة المنامة في النهائي.

سير المباراة كان متقاربا مع أفضلية للأهلي حتى الربع الثالث الذي حدث فيه التحول لمصلحة المنامة ليتجه للفوز باللقاء، وخصوصا مع تراجع أداء الأهلي واستسلام لاعبيه لطريقة دفاع المنامة القوية وكذلك انهيار قوة محترف الأهلي الكرواتي برونو ساندوف مقابل الراحة التي لعب بها محترف المنامة الباهامي كاديم كولبي.

المنامة، المباراة كانت تهمه أكثر لأن الخسارة فيها نهاية المشوار أما الأهلي فلعب بفرصتين وخسارته لن تبعده عن النهائي الذي سيتأهل له في المباراة الأخيرة له أمام الحالة بالدور الثلاثي غداً الأحد والتي مطالب فيها الحالة بالفوز بفارق 37 نقطة إذا ما أراد اقصاء الأهلي وبلوغ النهائي وهي مهمة شبه مستحيلة.

تواجد الأهلي والمنامة في النهائي لاشك أنه سيعطي قوة إضافية للدوري واثارة أكبر نظرا لجماهيرية الفريقين التي ظهرت في مباراة الأمس بشكل واضح.

يبقى أن نقول إن الأهلي اختار الطريق الأصعب نحو التتويج، إذ هو مطالب الآن بالفوز على المنامة في 4 مباريات على الأقل في النهائي في الوقت الذي كان فوزه بالأمس سيجنبه مواجهة المنامة في سلسلة المباريات النهائية.