اعتبر حاكم مصرف إيران المركزي ولي الله سيف أمس الجمعة (15 إبريل/ نيسان 2016) أن المجتمع الدولي لا يحترم تعهداته ازاء إيران في إطار الاتفاق النووي، وإنه يواصل وضع «عراقيل» في وجه تقدمها الاقتصادي.

وقال، على هامش اجتماعات الربيع لكل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن: «إذا أخذنا في الاعتبار نطاق الأنشطة التي يجب أن ننفذها، والتوقعات التي لدينا، فإن شيئاً لم يحدث، ونأمل أن الطرف الآخر سيحترم التزاماته».

ووقعت طهران والقوى الكبرى، بينها الولايات المتحدة، في (يوليو/ تموز 2015) اتفاقاً تاريخيّاً بشأن البرنامج النووي الإيراني، يتيح إزالة الكثير من العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

ووفقاً لولي الله سيف، لا تستفيد إيران حتى الآن من «أوضاع طبيعية» ولاتزال تنتظر «تطبيقاً سريعاً» للالتزامات التي قطعها المجتمع الدولي. وندد المسئول الإيراني خصوصا بحالة عدم اليقين التي تلقي بثقلها على حقوق المصارف الاجنبية، وخصوصا الاوروبية منها، باستئناف انشطتها في إيران.

وقال: «السبب في أن المصارف الأوروبية لاتزال مترددة أو أنها لا تملك الشجاعة للعمل مع المصارف الإيرانية يعود إلى الغرامات الشديدة المفروضة عليها». في العام 2014، اضطر مصرف «بي ان بي باريبا» الفرنسي على سبيل المثال إلى دفع غرامة إلى الولايات المتحدة تبلغ نحو 9 مليارات دولار، وخصوصاً بسبب انتهاكه الحظر الاقتصادي المفروض على إيران.

في سياق آخر، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس عن السفارة الإيرانية في روسيا قولها إن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان قد يبحث صفقات لشراء مقاتلات «سوخوي - 30 إس. إم» ودبابات «تي - 90» الروسية خلال زيارته موسكو يومي (26 و27 إبريل الجاري).

ونقلت إنترفاكس عن مسئول في السفارة قوله: «بالتأكيد سيجتمع السيد دهقان مع نظيره الروسي سيرغي شويجو. سيبحثان عدة موضوعات ويمكن أيضاً إثارة هذه المسألة. من الممكن جدا».