أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الخميس (14 أبريل/ نيسان 2016) عزمها استثمار 50 مليون دولار خلال ثلاث سنوات لتطوير محتواها الرقمي خارج الولايات المتحدة، مركزة جهودها على المضامين الالكترونية لجذب القراء والإيرادات الخارجية.
وأعلن مدراء الصحيفة في بيان أنهم أكدوا للموظفين في "نيويورك تايمز" أن "النمو الدولي سيكون الأولوية التحريرية والتجارية للمجموعة".
وأضاف البيان أن "نوعية التغطية الدولية للصحيفة وعمقها مصدر فخر منذ زمن طويل وقد جذب ذلك عشرات ملايين القراء الدوليين. لكن محتوانا الالكتروني لا يزال معدا بشكل رئيسي للقراء الأميركيين، لا نزال بعيدين عن تحقيق إمكاناتنا بجذب قراء من خارج سوقنا المحلية".
وتضم الصحيفة العريقة عددا كبيرا من العاملين في أسرتها التحريرية لكن على رغم العدد الكبير من الصحافيين فيها تجد "نيويورك تايمز" صعوبة في الانتقال إلى العصر الرقمي والاستحواذ على قاعدة عريضة في أوساط القراء الدوليين في ظل المنافسة الكبيرة مع الصحف المنشورة حصرا عبر الانترنت.
وأشار بيان الصحيفة إلى أن "نيويورك تايمز ستستثمر 50 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة لفرض نفسها لاعبا أساسياً في قطاع الإعلام وصناعة الرأي في العالم".
ولفت المدراء الثلاثة للصحيفة وهم الناشر ارثر سولزبربرغ جونيور والمدير العام مارك تومسون والمدير التنفيذي دين باكويت الى "اننا قادرون على تحقيق نتائج افضل بكثير من خلال اشراك القراء غير الاميركيين على نحو افضل والكتابة من اجلهم وعنهم في آن معا".
وقد أطلقت الصحيفة في كانون الثاني/يناير نسختها الالكترونية باللغة الاسبانية غير أن قادتها المحوا في بيانهم الاخير الى ان التغييرات المتوقعة ستكون اوسع بكثير.
وسجل عدد المشتركين بالنسخة الرقمية لصحيفة "نيويورك تايمز" ارتفاعا بنسبة 20 % خلال عام ليصل الى 1,09 مليون في نهاية كانون الاول/ديسمبر 2015. وقد وفرت الاعلانات على مواقعها 24 % من اجمالي المداخيل الاعلانية في المدة نفسها.