جرت صدامات جديدة مساء أمس الخميس (14 أبريل/ نيسان 2016) خلال تظاهرة ضد اصلاح قانون العمل في باريس ومدن فرنسية اخرى، بين شبان والشرطة التي اعتقلت نحو عشرين شخصا.
وكما يحدث منذ اسبوعين كل مساء، تجمع مئات الاشخاص في ساحة الجمهورية في باريس نقطة لقاء حركة الاحتجاج التي اطلق عليها اسم "وقوفا في الليل"، حيث تابع بعضهم شاشة عملاقة نصبت على عجل، المقابلة التلفزيونية التي اجريت مباشرة مع الرئيس فرنسوا هولاند.
وفي نهاية المقابلة، غادر مئات المتظاهرين -- قدرت الشرطة عددهم بنحو 300 -- الساحة وهم يؤكدون انهم سيتوجهون الى قصر الرئاسة، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.
لكنهم ساروا، تواكبهم قوات مكافحة الشغب، شوارع دوائر وسط العاصمة وشمالها حيث قام جرت اعمال شغب بينها كسر زجاج واجهات وتخريب سيارات.
ونشرت اعداد كبيرة من قوات الشرطة قبل ان يبدأ المتظاهرون بالتفرق في مجموعات صغيرة.
وقبل ذلك، تجمع متظاهرون في ساحة تروكاديرو حيث كانت تجري المقابلة مع هولاند لكن الشرطة ابقتهم بعيدين.
وشهدت مدن فرنسية تجمعات مماثلة في اطار يوم جديد من التعبئة ضد اصلاح قانون العمل.
وكانت تظاهرة مخطط لها مسبقا، جرت في باريس بعد ظهر الخميس وشارك فيها نحو 1700 شخص حسب تقديرات الشرطة. واندلعت مواجهات استمرت نحو عشرين دقيقة في ساحة الجمهورية حيث قام متظاهرون ملثمون بالقاء كراس وعصي وزجاجات باتجاه قوات مكافحة الشغب التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وقالت الشرطة ان سبعة من عناصر مكافحة الشغب واربعة متظاهرين اصيبوا بجروح طفيفة. واوقف ستة اشخاص في العاصمة واربعة من طلاب مدارس ثانوية في الضاحية الغربية بسبب اعمال عنف ضد قوات الامن التي تقدمت بشكوى.
وفي زيارة لمنطقة مانت-لاجولي في محيط باريس، استقبل رئيس الوزراء مانويل فاليس من قبل خمسين متظاهرا قامت الشرطة بابعادهم بالقوة.
وفي مدينتي نانت (غرب) ومونبيلييه (جنوب) هاجم متظاهرون بعنف قوات الامن وخربوا مواقف للحافلات واحرقوا سلات نفايات. وفي مونبيلييه اوقف 17 شخصا.
وبالقرب من مدينة تولوز (جنوب غرب) استهدف رئيس هيئة ارباب العمل بيار غاتاز من قبل نحو مئتي متظاهر جاؤوا يحتجون على مشاركته في مؤتمر حول "الوحدة التي يعاني منها" ارباب العمل.