صرح جنرال اميركي أمس الخميس (14 أبريل/ نيسان 2016) ان عشرات الضربات الاميركية اوقفت انتشار تنظيم "داعش" في افغانستان، لكنه حذر من قدرات التنظيم الجهادي على بسط سيطرته من جديد بسرعة.
وقال الناطق باسم القوات الاميركية في افغانستان الجنرال تشارلز كليفلاند ان الجيش الاميركي شن "اقل بقليل" من مئة ضربة في عمليات لمكافحة الارهاب في افغانستان منذ كانون الثاني/يناير، استهدفت سبعون اوثمانون منها تنظيم الدولة الاسلامية.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما سمح في كانون الثاني/يناير بتنفيذ ضربات اميركية في شرق افغانستان، الى جانب تلك التي تستهدف تنظيم القاعدة.
وقال الجنرال كليفلاند لصحافيين "نتوقع ان تكون قدرات تنظيم الدولة الاسلامية قد ضعفت".
واضاف ان الجيش الاميركي يقدر بما بين الف وثلاثة آلاف عدد مقاتلي تنظيم "داعش" الموجودين في افغانستان، موضحا انه يميل الى التقدير "الاقل".
وتابع ان معظم هؤلاء هم من المقاتلين الافغان والباكستانيين في حركة طالبان الذين خاب املهم من قيادة الحركة وكذلك اسلاميين اوزبكستانيين ومحليين.
واضاف ان "وجودهم ايضا تقلص في (ولاية) ننغرهار"، شرق افغانستان التي تعد من بؤر التنظيم الذي يتمركز خصوصا على الحدود مع باكستان.
لكن الجنرال كليفلاند حذر من قدرة التنظيم "على استعادة اندفاعته بسرعة"، مشددا على انه "نريد ابقاء ضغط مستمر عليهم".
وما زالت الولايات المتحدة تلاحق حركة طالبان الافغانية التي اعلنت بدء "هجوم الربيع" الذي تشنه سنويا.
وقال الجنرال الاميركي "لاحظنا انهم بدأوا يستعيدون مواقعهم في هلمند" الولاية التي كانت من نقاط انطلاق طالبان في جنوب افغانستان. وقال "لاحظنا انهم انتقلوا الى الهجوم خصوصا في محاولتهم فرض سيطرتهم على بعض القطاعات في شرق هلمند".
وفي اطار "مكافحة الارهاب"، يشن الجيش الاميركي بانتظام ضربات جوية بشكل عام بواسطة طائرات بدون طيار في مناطق حدودية من باكستان حيث ينشط طالبان ومقاتلون يقولون انهم ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية واعضاء في القاعدة.
وقد اعلن الخميس فتح تحقيق في غارات جوية اميركية في شرق افغانستان اسفرت عن مقتل 17 شخصا في مطلع الشهر الحالي، قالت السلطات الافغانية انهم "متمردون" بينما اكد مسئولون محليون انهم "مدنيون".