حين كان ينظر زوار دير القديس سمعان المقام في قلب جبل المقطم بشرق القاهرة إلى المنطقة السكنية أسفله لم يكونوا يرون سوى أكوام وأجولة القمامة التي تملأ كل الشوارع تقريبا وتتدلى أيضا من شرفات وأسطح المنازل غير المطلية المبنية من الطوب الأحمر ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم الجمعة (15 أبريل/ نيسان 2016).
لكن الوضع تبدل الشهر الماضي فلقد اختلطت مشاهد القمامة بجرافيتي ضخم غطى أجزاء من جدران نحو 50 منزلا بمنطقة الزرايب التي يعيش أغلب قاطنيها على جمع القمامة من مختلف مناطق القاهرة ثم فرزها وبيعها مرة أخرى لمصانع إعادة تدوير المخلفات.
وجاء الجرافيتي المتدرج الذي صممه فنان تونسي واعتمد على الخط العربي متسقا مع واقع المنطقة التي تقطنها أغلبية مسيحية فقد استخدم قولا مأثورا للقديس أثناسيوس بابا الإسكندرية الذي عاش خلال القرن الثالث الميلادي.
فوضى صارت هالجرافيتي
لو صابغين لبيوت صباغة عادية أهون
وثاني شي ما راح ايغير الصبغ شي من الأحوال المادية للأهالي
لش
ما صبغو لبيوت عدل وانا اطالع الصوره عيوني عورتني