يدخل استهلاك اللحوم بأنواعها في الكويت في صلب الأنماط السلوكية الاجتماعية، حيث يعتبر جزءاً من العادات والتقاليد، فضلاً عن اعتبار الثروة الحيوانية ضمن استراتيجية «الأمن الغذائي» ، وفق ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الجمعة (15 أبريل/ نيسان 2016).
وتعتمد الكويت بشكل رئيسي على اللحوم المستوردة بأنواعها (الدواجن والحمراء)، حيث لا يكاد الإنتاج المحلي يغطي %25 تقريباً وفق احصاءات رسمية حديثة لمنظمة الأغذية العالمية.
وفي غياب رقم رسمي دقيق عن الاستهلاك اليومي للحوم في الكويت بسبب تعدد مصادر الاستيراد وصعوبة حصر ما تستهلكه المطاعم والمنازل، فان التقديرات تشير إلى ان نحو 16 شركة تستورد اللحوم الحية والمبردة والمجمدة، أغلبها من أستراليا وإيران والهند، فيما تتوزع البقية على دول العالم مثل جورجيا ونيوزيلندا والهند وباكستان.
وبلغة الأرقام، فان ما استوردته شركة المواشي الكويتية خلال العام الماضي بلغ نصف مليون رأس حي تقريباً، ومتوسط ما استوردته بقية الشركات، كل على حدة يبلغ 200 ألف رأس (وفق تقديرات مصادر مطلعة).
وعليه، فان ما يدخل الكويت من رؤوس أغنام سنوياً يفوق الـ4 ملايين رأس، ويضاف إليها ما يقارب المليون من الإنتاج المحلي والمجمد، ليكون الاستهلاك بحدود 5 ملايين رأس من الغنم سنويا،ً شاملة اللحوم المبردة والمجمدة.
وفيما تؤكد الدراسات نمو الاستهلاك من اللحوم الحمراء في الكويت بمعدل %3 سنوياً، فان استطلاع رأي (محدود) أشار إلى أن متوسط استهلاك الأسرة في الكويت من اللحوم يقدر بنحو 10 كلغ شهرياً، ويرتفع هذا الرقم في المناسبات الدينية والاجتماعية.
المسالخ
ومن احصاءات البلدية، يتبين ان المسالخ في المحافظات ذبحت مليوناً و31 ألف رأس غنم وماعز في السنة المالية 2014/2015.
وبلغ عدد رؤوس الأبقار والعجول التي ذبحت في المسالخ ما يقارب 5 آلاف رأس، فيما عدد الجمال وصل أيضا إلى 5 آلاف. وبقراءة تحليلية يتبين ان ما يذبح في المسالخ يشكل قرابة %25 مما يستهلك سنوياً.
العرض والطلب
وتخضع اللحوم الحمراء لاعتبارات السوق لجهة العرض والطلب، إذ ترتفع الأسعار بشكل مبالغ فيه عشية عيد الأضحى ليصل سعر رأس الخروف المحلي الى 130 ديناراً، ورغم ذلك يرتفع الاستهلاك.
واستهلاك اللحوم في الكويت والدول العربية عموما يعتبر «ثقافة غذائية» فرضتها التقاليد والطبيعة الجغرافية والموروث الثقافي القائم، على اعتبار اللحم سيد المائدة، والذبائح شكلا من إكرام الضيف والاحتفاء.
دراسات وتقارير
أشارت أكثر من دراسة محلية وتقارير دولية الى ان نصيب الفرد في الكويت من اللحوم بأنواعها يعتبر الأعلى عالميا، حيث قياسا بعدد السكان، وما يتم استيراده، سجل نحو 20 كلغ سنويا للفرد.
وبينت دراسات خليجية ان دول مجلس التعاون استوردت لحوما حمر اء بقيمة مليار دولار في عام 2006 قبل نحو 10 سنوات، وإذا ما أخذ في الاعتبار ازدياد عدد السكان وغلاء القيمة والتضخم فإن هذا الرقم يصبح بحدود الــ 6 مليارات دولار.
متوسط الأسعار 50 ديناراً
وعن متوسط الأسعار، أوضح مربي الأغنام حسين الواوان ان اللنجات الناقلة للأغنام من عُمان وقطر وبعض البلدان الأخرى استأنفت عملها بعد توقف دام نحو 3 أشهر، وان متوسط سعر رأس الغنم العربي المستورد يتراوح بين 50 و60 ديناراً بعد ان وصل إلى 130 ديناراً بسبب شحه بالسوق، مضيفاً ان 20 ألف رأس وصلت أخيراً، وان متوسط ما يصل في الأسبوع نحو 50 ألف رأس. وبعض اللنجات ما زالت بعرض البحر، مثمناً الخطوة التي اتخذتها الهيئة العامة لشؤون الزراعة بالسماح بالاستيراد من دول الخليج.
وبشأن ذبح الابل قال انه متوقف في المسالخ احترازاً من مرض ظهر في بلد مجاور قبل فترة.
أما رئيس اتحاد منتجي الألبان عبدالحكيم الحمد فقال لـ القبس ان متوسط عدد الأبقار التي تتجه إلى المسالخ، بعد التصريح من هيئة الزراعة، يبلغ 10 يومياً، سعر البقرة الواحدة يتراوح بين 300 و400 دينار والعدد مثله للعجلات.
أما من خارج الصليبية فمتوسطه 30 عجلاً سعر الواحد منها من 180 إلى 250 ديناراً.
لغة الأرقام
وعن كيفية الوصول إلى رقم 5 ملايين، فإنه تم الاعتماد على مقاطعة الأرقام شبه الرسمية مع رصد لحركة السوق، إضافة الى استطلاع صغير لعينة عشوائية تمثل المجتمع الكويتي.
فإذا كان متوسط استهلاك الفرد نحو 17 كلغ من اللحوم الحمراء سنوياً، فإن ذلك يوازي أكثر من رأس خروف، باعتبار متوسط ما ينتجه الرأس من لحم صافٍ لا يتجاوز 15كلغ.
ويضاف الى ذلك بحساب بسيط ان هناك أكثر من 5 آلاف مطعم في الكويت، معدل استهلاك معظمها يتجاوز الـ5 رؤوس يوميا، فضلاً عن محال الجزارة والجمعيات ومنافذ البيع الأخرى.
ويؤكد خبراء ومختصون ان ما يستهلك من لحوم لا يمكن حصره بعدد الرؤوس المستوردة «حية ومبردة»، فهناك المجمد، وكذلك «المُقطع».
وفيما رأى مسئولون عن شركات ان رقم 5 ملايين مبالغ فيه، أكد آخرون انه رقم منطقي، خاصة ان الكويت من أعلى دول العالم استهلاكاً للحوم الحمراء.
الكويت حاله حال دبي وقطر والبحرين ركزوا على النسبة التي سوف اذكرها " ثلثي " السكان من الاجانب أسيويين وعرب من عموم دول الشام وشمال افريقا خصوصا " اخوان المصريين" وهناك فئات قليلة من اورباء والامريكتين الخ الىخ . فلا مستنكر ولا مستهجن هذا الموضوع ...... عُلَمْ
الاسد
يعني بالاخير المطاعم بتبيع على المواطنين ... عرفت الحين
!
يعني شعب لاحمممم !