العدد 4969 - الخميس 14 أبريل 2016م الموافق 07 رجب 1437هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

أمة اقرأ لا تقرأ

‏‫في القرآن الكريم هناك كثير من المواطن التي تستثير العقول كقوله تعالى «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ» (الزمر: 9) فبين الله عز وجل عدم تساوي العالم والمدرك بالجاهل غير المدرك، هذه الرسالة لا تحتاج إلى جمع التفاسير لفهم أن إحدى جنبات هذه الآية ترشدنا الى التعلم والمعرفة.

لكن هل فطن المسلمون ذلك؟ فالمسلمون والعرب اليوم يعيشون على فتات الغرب والشرق في علومهم واختراعاتهم حتى انهم يصممون لنا ملابسنا ويعيشون معنى بأبسط أمور حياتنا، وأن كثيراً من شباب الوطن العربي يحلمون بدراسة في جامعات الغرب لما لها من ثقافةٍ وقوة فرضت نفسها على الواقع، وهنا نجد إحصائيات 2014 بأن المواطن العربي يقرأ بمعدل عشر دقائق في السنة! أليس هذا عاراً على أمة «اقرأ» أليس من الأولى أن نكون الأمة التي تهتم بالمعرفة والعلم و تحتوي المثقفين والمفكرين بدلاً من أصحاب الأموال؟!

بل هنا يجب علينا أن نبدأ بالقراءة، كما أمر الله رسوله محمد (ص) أن يقرأ وأن نفكر وننتقد ونحاسب ولا نبدي خوفنا وعجزنا، فالله خلق لك عقلاً كاملاً ميزك به عن سائر المخلوقات لتبدع وتنتج حتى لا تكون رقماً يستغل به في مصالح الآخرين، وأن نجعل كل معرفتنا في موقع الفعل و العمل، فالاستعانة بمبدأ المعرفة «لتغيير» وليس للمعرفة فقط بل الأهم أن أترك أثراً إيجابيّاً في حياة البشر، فما الفائدة من الطبيب إن جلس في منزله ولم يعمل؟ بالخمول والعزلة لا تنتج سوى نظريات معزولة عن واقع الإنسان توهم صاحبها أنه اكتشف حقائق فيما أنه لا يكون قد فعل شيئاً.

فالتكاتف، وجهود المثقفين والنخب وإن قل عددها «فكم من قطرةٍ صنعت سيلاً عظيماً» وبالمواصلة والعمل الجاد والمخلص يمكننا تحقيق الإنجازات بإصلاح المجتمع والنهوض به، فكما قال الله عز وجل «وَلْتَكُنْ مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ». (آل عمران: 104).

جاسم محمد عبدالنبي


فقدك ياخوي أفجعني...

الفقد لا يمكن لكلمات التعزية والمواساة ولا الدموع أن تفيه حقه، وإن كان الفقيد «صادق» فاللسان يعجز عن الكلام عنه، حبيبي أخي لفقدك جمرة حارقة لن تخمد أبدًا.

خويا قلبي منكسر سبة مصابك

يالچنت درعي وچنت قلعة أماني

***

يالعذابي مبتدي بلحظة غيابك

ما چنت وياك أشكي من زماني

***

من هي مثلي حست بلوعة عذابك

صاعقة موتك بعدها صرت أعاني

***

بالألم أبقى أدق والحسرة بابك

قوم جاوبني الفقد دمّر كياني

***

صادق وچان الصدق حضرة جنابك

من أعالي احساس افراقك رماني

***

واللهب أحرق وسف زهرة شبابك

وبجمر بعدك حرق قلبي وچواني

***

من زغرنا أنشدك محلى جوابك

وابتسم والفرحة تغمرني بجناني

***

من يصبرني اف غربتي واغترابك

من ينسيني جعل حالي نساني

أختك المفجوعة بك

زهرة الستراوي


الواسطة سمة من سمات العالم الثالث

ما ورد بالأمس في مقال الكاتب حسن المدحوب بعنوان «الأجانب يتوسطون لتوظيف البحرينيين!» ذكرني بمشهد ترفيهي قام به الممثل القطري المعروف غانم السليطي في الثمانينيات في حلقة من حلقات المسلسل الفكاهي «فايز التوش» حيث تقمص شخصية موظف جديد في إدارة من الإدارات، وبعد أيام قليلة من العمل لاحظ أنه لا يحصل على موقف فيه يظلل سيارته بينما هناك آخرون لديهم مواقف مظلله لسياراتهم، فسأل زملاء العمل عن السبب فقيل له إن عليه مراجعة الوزير للحصول على مثل هذا الموقف، فهب وقام من مقعده ليتوجه إلى مكتب الوزير، فأوقفه زملاؤه وقالوا له: لا فائدة من مقابلة الوزير أثناء العمل؛ بل عليك التوجه عصراً إلى منزل الوزير لمقابلته هناك، والأحسن مقابلة سائقه الهندي، فاستغرب؛ ولكن حرارة الشمس في الصيف داخل السيارة أرغمته على القيام بهذه الزيارة بعد أن قام الزملاء بإرشاده إلى عنوان بيت الوزير.

وجاء مشهد حلول وقت العصر يبين وقوف السليطي أمام باب بيت الوزير، وضغطه على الزر الذي يعلن عن وجود زائر عند الباب الخارجي، وبعد برهة من الزمن فتح الباب شخص من العمالة ألآسيوية من الهند، فسلم عليه السليطي، وسأله عن عمله، فقال أنا اسمي كيشور، ومكلف بسياقة سيارة الوزير، وسأله عن سبب قدومه إلى بيت الوزير، فقال أنا موظف في إدارة من إدارات وزارته، وأقوم بإيقاف سيارتي في هذا الصيف الحارق تحت الشمس، فهل يستطيع الوزير مساعدتي للحصول على موقف فيه ظلال؟ فقال له كيشور ما معناه أن الوزير مشغول، وسيساعده هو بنقل طلبه إلى سعادته، وعليه أن يكتب اسمه، ومكان عمله على ورقة يسلمها له «وإن شاء الله يصير خير».

طبعاً استغرب السليطي كثيراً مما قاله كيشور؛ ولكن اضطر أخيراً إلى قبول رأي كيشور. والمشهد الذي يلي هذا المشهد يبين صباح اليوم التالي حيث يدخل السليطى مكتبه مسروراً مبتهجاً حاملاً معه بعض الحلاوة يقدمها للزملاء الذين يباركون له حصوله على موقف لسيارته فيه ظلال، ويسألونه عن سبب حصوله على مراده بهذه السرعة، فأجاب قائلاً «الله يطول عمر كيشور، ويخليه ذخراً لنا، توسط لي وحصلت على الموقف الذي أريده بسرعة».

عبدالعزيز علي حسين


طوبى لثراك...

وداعاً ابن الزهراء

فقد نعتك قلوب والهة

وافتقدك محراب الصلاة

ومأتمٌ أنت في أركانه مقيم

وقرآن في الفجر استوحش ترتيلك

لكنك ما رحلت...

فذا أذانٌ يكبّر بمقامك

وأماقٍ قرحى تتبع خطاك

قد حللت بين أذرع المنون

واحتضنتك بأكفانها

نم أيها الوداعي قرير العين

وسنا الزهراء يظلك

وشذاها يؤنسك

وسيبقى بشموخ الإيمان نزلك

وقد حطت في رحاب الملكوت رحالك

فنم قرير العين

وطوبى لثراك

وعين الله تصحبك.

نهاية الحواج

العدد 4969 - الخميس 14 أبريل 2016م الموافق 07 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً