عضوٌ بلدي مستقل يمثل الدائرة الثامنة في محافظة المحرق، وهي مدينة الحد ذات المجمعات السكنية الـ 20، يدعي أنه غير هذه المدينة إلى الأفضل بنسبة 180 درجة منذ ظفره بالمقعد في انتخابات العام 2014، وأنه حرك مشروعات بلدية وخدمية في دائرته كانت «مغبرة» وأخرى «منسية في الأدراج»، على حد قوله.

البلدي يوسف الذوادي... لطالما قوبلت مداخلاته في الجلسات الاعتيادية لمجلس بلدي المحرق بالضحك والسخرية من قبل زملائه من الأعضاء، فضلاً عن الحضور من مسئولي الجهاز التنفيذي والموظفين والزوار، بل إنه وبَّخهم مراراً على ردود أفعالهم تجاهه. واعتاد الجميع عليه بصبغة مداخلاته الهزلية والمستهزئة بوضع ما أو تصريح معين، حيث يغلب على طبيعة تصريحاته أنها تكون في منحى آخر أحياناً عن صلب موضوع النقاش.

ينشغل الذوادي كثيراً بالهاتف خلال الجلسات الاعتيادية بهدف تسيير متطلبات دائرته كما يقول، ويطلب التداخل في بعض النقاشات بعد فترة صمت طويلة يكون فيها مستمعاً فقط، حتى أن وصفه بعض الأعضاء في المجلس بصاحب المداخلات في الاجتماعات القادمة «من كوكب آخر»، ونما إلينا أنه وجه إليه خطاب من رئاسة المجلس بشأن عدم انتظامه في حضور الاجتماعات المتعلقة باللجان.

وأما رأي العضو الرسمي على ما سبق ذكره، فقد جاء مؤيداً لشيء ومعارضاً لآخر، حيث أكد لـ «الوسط» أنه «يكون هزليّاً في الجلسات أحياناً، بل مستهزئأ وصامتاً»، لكنه عاد مبيناً «أعرف إيصال ضرباتي ورسالتي إلى المسئولين والأعضاء وغيرهم عبر كلماتي التي تكون مضحكة بالنسبة إلى البعض ويستهزأ بها، فأنا أتعمد ذلك في الكثير من الأوقات».

وقال الذوادي: «يوجد تناقض في وجهات النظر، فلو كنت صامتاً لا علمي لي بما يجري في الجلسة، كيف إذاً أكون مستهزئأ غير جاد وذا تصريحات لاذعة؟»، مستدركاً «قد لا تتوافر لدي القدرة على الإلقاء القوي، إلا أن العبرة في النتيجة وما أفعله لصالح دائرتي».

وبالنسبة لشأن حضوره لجان واجتماعات المجلس، ألح العضو البلدي بأنه «ملزم بحضور الاجتماعات والجلسات، ولا أعطي اهتماماً لمن يتهمني جزافاً، فأنا أعمل على قدم وساق، وقد غيرت مدينة الحد بنسبة 180 درجة نحو الأفضل منذ بدء عملي كعضو بلدي»، متابعاً «أواجه انتقادات كثيرة بسبب من واجهتهم خلال الانتخابات النيابية والبلدية في العام 2014، غير أن علاقتي مع أبناء دائرتي ممتازة للغاية ولا يوجد ما يشوبها».

وأفصح الذوادي عن أمر لافت، صرح فيه بأن «هناك من المسئولين والأعضاء وغيرهم من العاملين في الأجهزة التنفيذية أبلغوني بأن أصمت في المجلس وأتحاشى الاصطدام مع المسئولين، من أجل تمرير الخدمات والمشروعات المتعلقة بدائرتي، وقد جربت ذلك، إلا أن ذلك أيضاً لم يفض إلى أية نتيجة، وكان لابد من التحرك والإلحاح للظفر بما قد يسجل لصالح الدائرة».

ومحبطاً أفاد العضو البلدي: «كثيراً مّا صوتنا على مقترحات ومشروعات إلا أنها تحال إلى الدراسة والتحقيق والمراجعة وغيرها والنتيجة صفر بالتالي، وكيف لا تريدني أن أعلق بما هو هزلي ومستهزئ في الجلسات على بعض ردود الوزارة والمسئولين من مختلف الوزارات والهيئات الحكومية؟».

وزاد الذوادي على قوله: «أنا الوحيد الذي افتتحت مكتباً خاصّاً بدائرتي من بين الأعضاء البلديين في المحرق، ويوجد خط ساخن لمكتبي على مدار العام. علماً بأنني كعضو في المجلس لا يوجد لدي سكرتير أو موظف مساعد كما بقية الأعضاء».

وختم: «أي شيء أرى فيه منفعة لدائرتي أسعى إليه خلال المجلس، والكل يصوت معي، ولو كنت مستهزئأً لاعترض عليّ الأعضاء بل المجلس بالكامل، فأنا أطالب بتوفير البنية التحتية أولاً ثم المشروعات، ولم يمر شيء يُعنى بالدائرة ولم أطالب به وأسع إليه أو أصرح به في الاجتماعات والجلسات وكذلك عبر الإعلام. وقد غبت لشهرين عن المجلس بسبب ظرف صحي ملح، لكنني طوال هذه الفترة تابعت مشروعات وخدمات مختلفة في دائرتي».