العدد 4969 - الخميس 14 أبريل 2016م الموافق 07 رجب 1437هـ

سفراء بريطانيا وفرنسا وإسبانيا يبحثون في طرابلس إعادة فتح سفارات دولهم

سفراء بريطانيا وفرنسا وإسبانيا خلال مؤتمر صحافي مشترك في طرابلس - reuters
سفراء بريطانيا وفرنسا وإسبانيا خلال مؤتمر صحافي مشترك في طرابلس - reuters

عاد سفراء فرنسا وبريطانيا وإسبانيا إلى العاصمة الليبية أمس الخميس (14 أبريل/ نيسان 2016) في زيارة قصيرة هي الأولى لهم منذ إغلاق بعثاتهم الدبلوماسية أبوابها صيف 2014، في بادرة دعم لحكومة الوفاق الوطني تمهد لإعادة فتح السفارات قريباً في طرابلس.

وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني الثلثاء إلى طرابلس واضعاً حداً للعزلة السياسية التي فرضها المجتمع الدولي على سلطات طرابلس منذ سيطرة تحالف «فجر ليبيا» المسلح على العاصمة، وذلك بعد تفتت هذا التحالف وانضمام معظم مكونات حكومة طرابلس غير المعترف بها إلى تأييد حكومة الوفاق المدعومة من المجتمع الدولي.

ووصل السفراء الفرنسي، إنطوان سيفان والبريطاني بيتر ميليت والإسباني خوسيه أنطونيو بوردايو إلى مطار معيتيقة في شرق العاصمة، قبل التوجه إلى القاعدة البحرية في طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.


سفراء بريطانيا وفرنسا وإسبانيا يبحثون في طرابلس إعادة فتح سفارات دولهم

طرابلس - أ ف ب

عاد سفراء فرنسا وبريطانيا وإسبانيا إلى العاصمة الليبية أمس الخميس (14 أبريل/ نيسان 2016) في زيارة قصيرة هي الأولى لهم منذ إغلاق بعثاتهم الدبلوماسية أبوابها صيف 2014، في بادرة دعم لحكومة الوفاق الوطني تمهد لإعادة فتح السفارات قريباً في طرابلس.

وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني الثلثاء إلى طرابلس واضعاً حداً للعزلة السياسية التي فرضها المجتمع الدولي على سلطات طرابلس منذ سيطرة تحالف «فجر ليبيا» المسلح على العاصمة، وذلك بعد تفتت هذا التحالف وانضمام معظم مكونات حكومة طرابلس غير المعترف بها إلى تأييد حكومة الوفاق المدعومة من المجتمع الدولي.

ووصل السفراء الفرنسي، إنطوان سيفان والبريطاني بيتر ميليت والإسباني خوسيه أنطونيو بوردايو إلى مطار معيتيقة في شرق العاصمة، قبل التوجه إلى القاعدة البحرية في طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.

ورافق ملحقان عسكريان فرنسي وبريطاني الدبلوماسيين في رحلتهم، بحسب أجهزة التشريفات الليبية.

وعقد السفراء اجتماعاً مع أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وعلى رأسهم نائب رئيس الحكومة أحمد معيتيق، علماً أن رئيس الحكومة فايز السراج متواجد حالياً في إسطنبول للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي.

والتقى السفراء عمداء بلديات طرابلس الكبرى.

وقال ميليت في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيريه الفرنسي والإسباني في القاعدة البحرية متحدثاً بالعربية «أنا سعيد جداً بزيارتي لطرابلس (...) هذه الزيارة إشارة مهمة إلى الشعب الليبي بأننا ندعم حكومة الوفاق الوطني».

وأضاف «هدفنا تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، ونحن نتطلع للرجوع إلى طرابلس لفتح السفارة البريطانية مرة ثانية».

وقال سيفان من جهته إن فرنسا تبحث إعادة فتح سفارتها في طرابلس «لتقدم الخدمات للشعب الليبي (...) وأيضاً المساعدات في المجال الأمني»، مضيفاً أن وجوده مع السفيرين الآخرين في طرابلس «دليل على تشجيعنا لهذه الحكومة».

واعتبر السفير الإسباني أن «هناك مصالح كثيرة لليبيين والإسبان والأوروبيين (...). نحن قريبون جداً من إعادة فتح السفارة والعودة إلى التعاون الدبلوماسي الطبيعي».

في باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن زيارة طرابلس «تظهر (...) رغبتنا في الوقوف إلى جانب الحكومة الوفاق الوطني»، معتبرة أن «المسار السياسي (...) منذ وصول السراج والمجلس الرئاسي، يتقدم».

ورأت الخارجية أن على حكومة الوفاق الوطني «ممارسة سلطتها في كل الإدارات والمؤسسات المالية الليبية للاستجابة إلى تطلعات الشعب الليبي، وبإمكان الحكومة الاتكال على الدعم الفرنسي لمواجهة التحديات، وخصوصاً الوحدة الوطنية ومكافحة التهديد الإرهابي».

وذكرت أن «مسألة إعادة فتح السفارة قيد الدراسة. ونتمنى أن يتحقق هذا الأمر قريباً، بعد أخذ الوضع الأمني بالاعتبار».

وكان وزير الخارجية الإيطالي حدد في زيارته الثلثاء التي استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف أولويات المجتمع الدولي في ليبيا، وهي العمل على تثبيت سلطة حكومة الوفاق الوطني، ثم مساعدتها عسكرياً لمواجهة الخطر الإرهابي ما أن تطلب ذلك.

ودعا السراج خلال لقائه جنتيلوني الى «عودة البعثة الدبلوماسية إلى طرابلس في أسرع وقت ممكن». وحظيت لحكومة الوفاق بتأييد معظم مكونات تحالف «فجر ليبيا» الذي كان يسيطر على العاصمة منذ تموز/يوليو 2014، فيما تلاشت حكومة الأمر الواقع التي كانت تحكم طرابلس.

العدد 4969 - الخميس 14 أبريل 2016م الموافق 07 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً