شجب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس (14 ابريل/ نيسان 2016) مواجهة عسكرية في بحر البلطيق وصفتها الولايات المتحدة بهجوم مصطنع من طائرتين حربيتين روسيتين على مدمرة تابعة لبحريتها وقال إن ذلك كان عملا خطيرا واستفزازيا.
وقال كيري في مقابلة مع محطة (سي.إن.إن) إسبانيول وصحيفة ميامي هيرالد "ندين مثل هذه التصرفات. إنها تنم عن تهور. إنها استفزازية... وخطيرة. وبموجب قواعد الاشتباك كان يمكن إسقاط (الطائرتين)".
وأضاف "عليهم أن يفهموا أن هذه ممارسات خطيرة وأن الولايات المتحدة لا يرهبها شيء في أعالي البحار. ننقل للروس مدى خطورة ما حدث وننقل لهم أيضا أملنا في ألا يتكرر هذا أبدا".
وقال مسؤول أميركي الأربعاء إن الرحلات المتكررة للقاذفات من طراز سوخوي 24 يوم الثلثاء التي حلقت أيضا قرب السفينة الأميركية دونالد كوك في اليوم السابق كانت قريبة لدرجة أنها أحدثت استنفارا في عرض البحر.
وأضاف المسؤول أن الواقعة كانت الأخطر في الذاكرة بين خصمي الحرب الباردة السابقين على الرغم من أن الطائرات لم تحمل أي أسلحة ظاهرة.
ومرت أيضا طائرة هليكوبتر روسية من طراز كيه.أيه-27 هليكس حول السفينة والتقطت صورا. وكانت أقرب منطقة روسية على بعد حوالي 70 ميلا بحريا في جيب كالينينجراد الواقع بين ليتوانيا وبولندا.
وفي موسكو نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشنكوف قوله الخميس إن طاقمي القاذفتين الروسيتين اللتين حلقتا قرب المدمرة الأميركية التزما كل قواعد السلامة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن كيري سيثير الواقعة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين في إفادة صحفية يومية إن واشنطن أثارت مخاوفها مع مسؤولين روس.
وأضاف "يمكنني أن أقول لكم أن الاتصال جرى وأننا نسعى لحل خلافاتنا عبر القنوات العسكرية الراسخة".