اعتبر خبير مكلف من الاتحاد الدولي لكرة القدم أن على الفيفا أن "يمارس الضغط" على الدول التي تستضيف مسابقاته من أجل احترام حقوق الإنسان وان يأخذ في الاعتبار هذا المسألة في منح شرف تنظيم مونديال 2026.
وجاءت هذه التوصيات في تقرير نشره اليوم الخميس (14 أبريل/ نيسان 2016) الخبير الدولي جون روجي المتخصص في موضوع حقوق الإنسان والمكلف من قبل الفيفا.
وتعرض الفيفا لانتقادات حادة من قبل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بسبب منح تنظيم مونديال 2022 إلى قطر إذ قضى مئات العمال الآسيويين في ورشات عمل بناء الملاعب التي ستقام عليها المنافسات.
واعتبر روجي أن الأولويات على المدى القصير هي الأخذ بالاعتبار "المخاطر المتعلقة بحقوق الإنسان" في البطولات واستخدام "كل الوسائل من اجل الضغط" على الدول المضيفة من اجل احترام تعهداتها تجاه الفيفا في موضوع حقوق الإنسان.
وأضاف انه يتعين على الفيفا "أن يحدد معايير حقوق الإنسان ويدخلها" في عملية منح تنظيم مونديال 2026 التي تم تأجيلها بسبب فضائح الفساد التي تعصف بالمنظمة الدولية منذ نحو عام.
وأشار التقرير إلى أن "الفيفا ليس مسئولا عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل منظمات يتعامل معها أو دول تستضيف مسابقاته، لكن ما هو من مسئولياته انه يخاطر بتحمل النتائج" الناجمة عن هذه الانتهاكات بصفته الكيان المنظم لهذه المسابقات.
وذكر التقرير أيضا المخاطر المتعلقة بالفساد الذي يلاحق بسببه العديد من مسئولي الفيفا من قبل القضاء الأميركي، ورأى أن "فقدان النزاهة المالية يشكل مصدرا أساسيا لخطر المساس بحقوق الإنسان".