وأكد سموه لدى مشاركته نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في افتتاح أعمال القمة الإسلامية الثالثة عشرة التي تستضيفها مدينة اسطنبول بجمهورية تركيا اليوم الخميس (14 إبريل/ نيسان 2016) أن مملكة البحرين تحرص دائماً على تأكيد الدور الهام لمنظمة التعاون الإسلامي باعتبارها محفلاً هامّاً يجدد اللقاءات نحو كل ما يدعو إلى المزيد من التقارب والعمل الذي من شأنه بلورة الصورة الحقيقية عن الإسلام في ضوء ما تتبناه الدول الإسلامية من الروح السمحة للدين الحنيف وقيمه النبيلة التي كان ومازال لها موقعها البارز في الحضارة الإنسانية عبر الاتصال الراقي مع مختلف الأمم والشعوب.
وقال سموه: "إن قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى قد أرست دعائم هامة في بنيان وحدة المجتمع، بإسناد من إرادة الشعب البحريني ووعيه وتمسكه باحترام التنوع، بما يشكل مصدر فخر واعتزاز لدى الجميع".
ولفت سموه إلى أن لجلالته دوراً رياديّاً في تبني مملكة البحرين المبادرات والمؤتمرات التي تدعو إلى التقارب بين مختلف الأديان والمذاهب والثقافات وهو دور أكد وعي البحرين لمخاطر التطرف وإلغاء الآخر في وقت مبكر مما أسهم في تحصين أبناء البحرين من كافة أشكال الفتن والفكر المتطرف.
واعتبر ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء خلال مشاركته بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أن انعقاد القمة الإسلامية الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي وسط الظروف والتحديات الصعبة التي تعيشها الأمة الإسلامية هو خير دليل على الدور المحوري الذي تنطلق منه أهداف منظمة التعاون الإسلامي وما يتضمنه جدول أعمال القمة الإسلامية من موضوعات هامة متصلة بالتحديات على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وتوجه سموه بالشكر والتقدير إلى جمهورية تركيا على ما وفرته من سبل إنجاح انعقاد أعمال هذه القمة، ونوه في هذا الصدد، بالجهود الكبيرة التي تبذلها في تعزيز التضامن الإسلامي من خلال ما يضطلع به الرئيس رجب طيب اردوغان من مواصلة دور جمهورية تركيا في دعم دور منظمة التعاون الإسلامي.
وأشار سموه إلى أن انعقاد القمة تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام" يعكس مدى الالتزام الجماعي بمواجهة التحديات الملحة وترسيخ القيم الإيجابية للاسلام ضمن جهود التصدي لسلبيات وتداعيات ما تركته افعال تنظيمات الشر والتطرف.
ونوه سموه بالجهود الطيبة التي بذلها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في الاعداد والتنظيم لأعمال القمة، داعياً الله ان يكلل أعمال القمة بالنجاح والتوفيق للوصول لنتائج هامة تعزز اوجه التضامن والعمل بين الدول الاسلامية وتكامل جهودها في مختلف المجالات.
كما حضر افتتاح أعمال القمة الإسلامية من الجانب البحريني وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة ومدير عام مكتب سمو النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وسفير مملكة البحرين لدى جمهورية تركيا ابراهيم يوسف العبدالله.
وكانت مراسم افتتاح القمة الإسلامية في مدينة اسطنبول بدأت بوصول رؤساء وفود الدول المشاركة، حيث كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاستقبال.