نفت الفلبين مزاعم تنظيم "داعش" أنه قتل عشرات من جنود الحكومة في كمائن قائلة إنها "محض دعاية" ولا يوجد أي دليل يربط بشكل مباشر بين المتمردين المسلمين في جنوب البلاد والتنظيم المتشدد.
وأعلنت الفلبين عن مقتل 46 شخصا في معارك جرت هذا الأسبوع بين قوات الجيش ومتمردين من جماعة أبو سياف في جزيرة باسيلان. واستمر القتال اليوم الخميس (14 أبريل/ نيسان 2016) لليوم السادس.
وقال موقع سايت الذي يتابع أنشطة المنظمات الإسلامية المتشددة على الانترنت ويتخذ من الولايات المتحدة مقرا إن الدولة الإسلامية أعلنت مسئوليتها عن قتل 100 جندي فلبيني وإنها نسفت سبع شاحنات كانت تقلهم.
وقال البريجادير جنرال رستيتو باديا المتحدث باسم الجيش الفلبيني إن هذا محض دعاية وإن البيان الذي نشره التنظيم به "العديد من الثغرات والمغالطات."
وأضاف باديا "فقدنا 18 جنديا لكننا قتلنا 28 فردا من أبو سياف منذ بدء القتال يوم السبت. قواتنا مستمرة في ملاحقتهم ولن نتوقف إلى أن نحقق نصرا حاسما."
وكانت جماعة أبو سياف الصغيرة العنيفة التي تقوم بعمليات إحراق وخطف وذبح وتفجير قد نشرت تسجيلات صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي تعلن فيها الولاء لمتشددي "داعش" في العراق وسوريا.
واجتذبت الجماعة مقاتلين أجانب من جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى جنوب الفلبين المضطرب الذي تعيش فيه الأقلية المسلمة وعدد من الجماعات المسلمة المتمردة في الدولة التي تسكنها غالبية مسيحية.
لكن المتحدث باسم الجيش الفلبيني صرح بأنه لا توجد أدلة بعد على صلة الدولة الإسلامية بأبو سياف.
وقال باديا "لا زلنا نبحث عن دليل على وجود صلة. على حد علمنا وطبقا لتقييماتنا لا توجد علاقة مباشرة."