أعلنت جامعة البحرين أنها ستنظم المسابقة الخليجية للأخلاقيات الهندسية (ISEC) يوم الخميس المقبل بالتعاون مع المعهد العالمي للهندسة والإلكترونيات (IEEE)، وهي المرة الأولى التي تعقد فيها المسابقة خارج دولة الإمارات منذ انطلاقها في العام 2009.
وأكد رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة أن مسابقات أخلاقيات وأصول ممارسة المهن الهندسية التي تنظمها كلية الهندسة في الجامعة لطلبتها، تعد تجربة قيمة تعزز ما درسوه من نظريات، وتدربهم على اتخاذ القرارات الحاسمة، وحل المشكلات. وقال: "يسعدنا أن نستضيف المسابقة الخليجية للأخلاقيات الهندسية (ISEC) التي تنظم للمرة الأولى خارج دولة المنشأ (الإمارات)، وذلك بالتعاون مع المعهد العالمي للهندسة والإلكترونيات (IEEE)"، مرحباً بمشاركة "جميع الجامعات المحلية والخليجية، والمعاهد التي تقدم البرامج الهندسية".
وأضاف حمزة: "لاشك أن هذه المسابقات التي يشارك فيها طلبة من جامعات ومشارب مختلفة تخلق جواً تنافسياً، وتضع الطلبة في مواقف لحل مشكلات سيواجهونها لاحقاً في سوق العمل، ولا بد لهم حينئذ من اتخاذ قرارات لحلول هندسية سليمة ومتوافقة في الوقت نفسه مع القيم الأخلاقية، والقوانين المنظمة للعمل".
وكانت جامعة البحرين حققت المركز الرابع في أول مشاركة لها في المسابقة الخليجية للأخلاقيات الهندسية (ISEC) التي أقيمت في جامعة الشيخ خليفة للعلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي 2015، بمشاركات عدة جامعات خليجية. وبحسب المعهد العالمي للهندسة والإلكترونيات (IEEE) فإن هذه المسابقة تهدف إلى تعزيز فهم الطلبة للواجبات الأخلاقية في العمل الهندسي، وتشجيع النقاش وتحليل المسائل الأخلاقية والمهنية، وإطلاع الطلبة عن قرب على أدبيات المعهد العالمي للهندسة والإلكترونيات (IEEE) المتعلقة بأخلاقيات ممارسة العمل الهندسي.
ونظمت جامعة البحرين أمس الأول (الأربعاء) مسابقة الأخلاقيات المهنية الهندسية داخل الجامعة بين سبعة فرق طلابية في كلية الهندسة لاختيار الفريق الذي سيخوض المسابقة الخليجية. وقال عميد كلية الهندسة فؤاد محمد الأنصاري: "شارك في المسابقة الداخلية نحو 25 طالباً وطالبة يدرسون البرامج الهندسة المختلفة في الكلية"، مشيراً إلى أن "الشروط نفسها تقريباً تنطبق على المسابقة الإقليمية الأسبوع المقبل".
وأوضح الأنصاري أن "فكرة المسابقة تقوم على تطبيق الأخلاقيات الهندسية في مواقف ومشكلات توضع بين أيدي المتسابقين ليفكروا في حلولها ويعرضونها على لجنة امتحان"، مشيراً إلى أن "الهدف من المسابقة تدريب الطلبة على اتخاذ قرارات مهمة مع مراعاة الجانب الأخلاقي، وأن يتعاملوا مع المعطيات بطريقة مهنية معيارية". ولفت إلى أن عدد الجامعات التي سجلت في المسابقة الخليجية إلى الآن يصل إلى سبع جامعات، وأن جامعة البحرين التي ستستضيف المسابقة لن تكون طرفاً في عملية التحكيم إذ سيتكفل بعملية التحكيم واختيار المحكمين المعهد العالمي للهندسة والإلكترونيات (IEEE).
ومن جهته، قال عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في كلية الهندسة بالجامعة منسق المسابقتين الداخلية والخليجية إبراهيم مطر: "نريد أن ندرب الطلبة على النظر خارج الصندوق، والبحث عن حلول مبتكرة وواقعية وعملية لمشكلة هندسية على أن يضمنوا سلامة السيناريو الذي سيضعونه حلاً من الناحية الأخلاقية". وأضاف: "لو طلب على سبيل المثال من الفريق الطلابي المشارك القيام بعملية مد كابل كهربائي تحت الأرض في منطقة سكنية، فما الذي سيقوم به، هل سيقوم بالعمل في النهار أم الليل، وهل سيضع خطة تراعي عدم الإضرار بمصلحة المواطنين، وهل سينظر إلى الكلفة أم لا؟".
