ذكر مسئول تدريبات الزيارة والإنزال والتفتيش والاحتجاز (vbss) في القاعدة الأميركية البحرية في البحرين ماثيو بيبلز، إن مادة الهيروين هي أكثر مادة يتم تهريبها عبر مياه الخليج العربي من أفغانستان، نافياً أن تكون هناك أية حالات تهريب للأشخاص عبر مياه الخليج العربي.

وفي حديثه للصحافة خلال الزيارة التي نظمتها القاعدة الأميركية البحرية في البحرين للإعلاميين يومي 9 و10 أبريل/ نيسان الجاري للقاعدة، بالتزامن مع التمرينات البحرية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية المضادة للألغام، قال بيبلز: «هناك تزايد في حالات ضبط عمليات التهريب عبر مياه الخليج العربي، ولا أدري ما إذا كان ذلك بسبب زيادة حالات التهريب أو بسبب زيادة كفاءة فريقنا».

وأضاف: «أكثر مادة يتم تهريبها هي الهيروين القادم من أفغانستان، والتي تصدر أفضل هيروين في العالم، وذلك بعد عبوره من خليج عمان إلى مياه الخليج العربي، إضافة إلى تهريب الحشيش والكوكايين أيضاً».

وفيما إذا رصد فريقه حالات تهريب لأشخاص عبر مياه الخليج العربي، قال بيبلز: «لم تصادفنا أية حالات تهريب أشخاص في هذا الجزء من البحر، ولكننا دربنا شركاءنا من القوات البحرية في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، كالقوات البحرية التابعة للبنان ومصر، والذين يرصدون الكثير من حالات تهريب الاشخاص، وخصوصاً من سورية، وبدورنا دربناهم على كيفية التعامل مع هذه الحالات».

وتابع: «التعامل مع حالات تهريب الأشخاص يعتبر أكثر صعوبة من تهريب المخدرات، لأن الأشخاص المهربين بحاجة للحصول على رعاية طبية وما يساعدهم على البقاء على قيد الحياة، إذ لا يعد الأمر مقتصراً على عدم قانونية الفعل المرتكب، وإنما يتم الأخذ في الاعتبار الجانب الإنساني في الأمر، والواقع أننا في خفر السواحل الأميركية لدينا خبرة في التعامل مع حالات التهريب منذ أكثر من 200 سنة».

أما على صعيد التدريبات التي تقدمها القوات البحرية الأميركية والتي يطلق عليها (vbss)، وهو مصطلح يطلق على التكتيكات البحرية التي تستخدمها القوات البحرية في التدريب على مكافحة أعمال القرصنة والإرهاب والتهريب، وإجراءات السلامة والتفتيش الأخرى، أكد بيبلز أنه وفريقه يدربون القوات البحرية من بلدان عدة، بما فيها من دول أستراليا وأوروبا والسعودية والساحل الشرقي لإفريقيا، مشيراً إلى أن بعض هذه القوات يتم تدريبها في مقر القاعدة في البحرين باعتماد أسلوب المحاكاة، وآخرون يتم تدريبهم في مواقع عملهم ببلدانهم.